انتقاماً من “الجمهورية”.. المليشيات الحوثية (تحطم) النصب التذكاري لشهداء 26 سبتمبر بحجة
تعمل المليشيات الحوثية الانقلابية، بكل جهدها على طمس كل ما له صلة بالجمهورية، وبالثورتين اليمنيتين الخالدتين (26 سبتمر و14 أكتوبر)، كونها تكن العداء لكل ذلك، ولكل ما هو يتصل بالهوية اليمنية، التي تعمل أيضاً على محوها وفرض أفكار أخرى بعيدة عنها، كما تروج للإمامة الكهنوتية، وإن بثوب جديد.
وفي تطور لافت لعدائيتها لرموز الجمهورية، عمدت المليشيات الحوثية مؤخراً إلى هدم النصب التذكاري لشهداء ثورة الـ26 من سبتمبر في محافظة حجة، شمال غربي البلاد.
وهو ما أكدته مصادر مختلفة لموقع الجيش الوطني ”سبتمبر نت” بأن عناصر من المليشيات الحوثية في المحافظة، وبأمر من قيادات لها دمرت النصب التذكاري للجندي المجهول، في مقبرة الشهداء بمنطقة حورة، مؤكدين بأنه جريمة متعمدة ومخططة لها، يأتي ضمن حقدها الدفين على الجمهورية وثورتي الشعب اليمني، التي أنهت حكم الإمامة المستبد.
عن دلالة ذلك أوضح الباحث موسى عبدالله قاسم، أوضح أنه لم يعد خافياً على أحد أن ما تقوم به المليشيات السلالية العنصرية ومنذ انقلابها عام 2014 ما هو إلا استمراراً للانتقام من ثورة سبتمبر وثوارها الأحرار، الذين قضوا على أسوأ عصابة عنصرية، تلبّست الدين وسفكت دم اليمنيين من أجل الحكم والتسلط.
وقال في إطار حديثه لموقع الجيش “يأتي تدمير نصب شهداء سبتمبر في محافظة حجة، ضمن هذا الانتقام الممنهج من ثوار سبتمبر، وسعي المليشيات إلى محو كل مآثر الثورة وثوارها، بهدف إحداث القطيعة بين اليمنيين ونضالات أجدادهم في سبيل الحرية والكرامة.
مشيراً بأن هذا الفعل ليس جديداً على هذه المليشيات الدخيلة، فتاريخ اليمن وآثاره ونضالات أبنائه كان العدو الأول لها منذ انقلابها، فقد علمت على تدمير كل ما وجدته في طريقها من آثار، كما فعل إبراهيم الجزار وأحمد بن سليمان وعبدالله بن حمزة، بدعوى أن تلك المآثر أصنام وشركيات تغضب الله.
وأضاف أن مؤسس المليشيات نفسه الهالك حسين الحوثي أكد حقده على كل ما يتصل بنضالات اليمنيين، في محاضراته العنصرية، مشيراً إلى أن المليشيات الحوثية تنتهج نهج التشويه لأحرار اليمن القدماء والمعاصرين.
وما تقوم به المليشيات الحوثية يعدّ حرباً سافرة على الهوية اليمنية، الوطنية والتاريخية، سواء بتدمير النصب التذكارية، كما حدث في محافظة حجة، أو بتغيير مسميات المرافق الحكومية والأسوأ ما تقوم به من تلغيم للمناهج الدراسية بإحلال هوية لا تمت للهوية اليمنية الأصيلة بصلة.