زوبعة إعلامية مفتعلة تجاه حادث عرضي لطفل مدرسة "الهجل" بلحج

المدنية أونلاين/عدنان سعيد/خاص:

تناولت بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي بالإضافة للصحافة الورقية الحادث العرضي الذي تعرّض له الطفل عبدالله أبوبكر عبدالله تلميذ في الصف الأول أساسي بمدرسة "الهجل" للتعليم الأساسي بمديرية تبن من قبل فتاة مصابة بحالة نفسية تسكن بجوار المدرسة، وكانت التناولات من معلومات مغلوطة ومفبركة بغرض زعزعة الإستقرار الذي تشهده مدارس مديريات المحافظة رغم الصعوبات وشحة الإمكانيات. 

والمؤسف في الخبر أن احدى المواقع عرض صورة لآلة حادة وكأن ماحصل عملية داعشية أو إرهابية وهو أسلوب غير مهني ولا يرتقي لمستوى قضايا الطفل وخرق لقوانين حقوقه المتفق عليها. 

وعند معرفتنا بالحادثة بعيداً عن الزوبعة الإعلامية المفتعلة وجّهت قيادة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بتشكيل لجنة مكونة من مديري إدارات الإعلام التربوي والرقابة والتفتيش وشؤون الطلاب للنزول لمدرسة "الهجل" وتبيّن للجنة زيف تلك الإدعاءات الكاذبة والمدسوسة التي تناولتها بعض الأقلام يوم أمس، حيث أن الحادثة وقعت خارج سور المدرسة وقبل بدء الدوام المدرسي من قبل فتاة مصابة بحالة نفسية من بنات القرية وهي ليست معلمة ولا متطوعة، وتؤكد لجنة مكتب التربية أن الجهات الأمنية هي من تفصل في هذا القضية.

لقد صورت الضجّة الإعلامية الحادثة العرضية للطفل أنها عملية ذبح، هكذا بكل بساطة، غير مراعين لما يسببه ذلك التزييف من إثارة الهلع والخوف لدى أولياء الأمور، لكن رغم تلك الزوبعة المفتعلة سارت الدراسة بشكلها الطبيعي المعتاد.

وتدعو اللجنة كل الأقلام والإعلاميين أن يتحروا المصداقية والمهنية في نقل الخبر والحصول عليه من مصادره الصحيحة وليس عبر '"قالوا لي.. أو " سمعتُ"!

إن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة حريص كل الحرص على سلامة طلابه ومعلميه وسيقاضي كل من يتعرض لزعزعة العملية التعليمية أو الإساءة لها ولكوادرها التعليمية التي تؤدي رسالتها بكل أمانة وشرف مفضلة مصلحة التعليم فوق كل المصالح رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها.

*الإعلام التربوي