الحراك الثوري ينجح في اقامة فعاليته في حضرموت (بيان)
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن مجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب
محافظة حضرموت
بمناسبة احياء الذكرى ال 57 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
تأتي الذكرى 57 لثورة 14 اكتوبر المجيدة والوطن يمر بأصعب المراحل التاريخية المتمثلة في الاحتلال ومصادرة القرار الوطني الجنوبي، والإنقسام المجتمعي والجغرافي والتبعية المفرطة للخارج،
مع معاناة شعبنا المفروضة عليه في معيشته وحياته اليومية وضروراتها من خدمات واحتياجات حيوية في محاولة لإخضاعه وفرض اجندات ممنهجة للقبول بأي حلول للتخلي عن قضيته الوطنية في استعادة الدولة الجنوبية.
اننا نستثمر هذه المناسبة ردا على من يعتقد انه يستطيع كسر إرادتنا الوطنية عليه بقراءة تاريخ الجنوبيين في مجلدات الاستعمار البريطاني، ليتعرف على صولاتهم وجولاتهم في أرض الجنوب من مشرقها إلى مغربها، وكيف انهكوا المستعمر ولم يكسرهم قط حتى حققوا الانتصار عليه وطرده من أرضهم دون رجعة.. وليعلم أنه ليس لدينا كجنوبيين للمحتل إلا الطرد ولا غيره طال الزمن او قصر.
اننا ندرك وعن وعي تام، ان تاريخنا الوطني المشّرف في الجنوب قدرتنا على طرد المحتل كائناً من كان، غير متجاهلين بل مستوعبين كل الاخطاء التاريخية التي افضت لها ثورة ال 14 اكتوبر منذ ما قبل وبعد الاستقلال المجيد من احتراب أهلي وعدم التوافق على الشراكة الوطنية بين كل فصائل العمل الوطني والإنفراد بالسلطة والاستقواء بالدعم والتدخل الخارجي، والذي قاد بعد ذلك لتراكمات أدت إلى تكريس الديكتاتوريات والرأي الواحد صاحب الصوت الواحد، وبمسميات ودعاوي وطنية مختلفة نتج عنها سيل من الدماء وفقدان كوكبة من المناضلين والرجال الشرفاء، وجعل الوطن رهينة بيد مجموعة لم تحسن التعامل مع الوطن وقضيته وأدمنت الهروب إلى الأمام، وأدخلت الوطن في مغامرات دون ضمانات حقيقية اوصلت شعبنا اليوم لكل هذه المعاناة الأليمة .
ان معادلة الوطن لا تستقيم ولن تستقيم إلا بالندية للجميع و الانفتاح على بعضنا البعض وجعل الوطن ساحة للمشاريع الوطنية الحقيقية بعيدا عن أي ولاء او إنتماء إلا للوطن ومصالحه بما يحقق رفاهيته ونماؤه وتقدمه كأولوية بعيدا عن أي حسابات خاصة (خارجية) تنظر للخارج قبل الداخل و أولوياته.
أننا في حضرموت نعاني الامرين فمطاراتنا مغلقة من قبل الأجنبي وبحارنا محظورة وطرقاتنا تغلق ليلا وتفتح نهارا كطريق الضبة والخدمات صفر وكهرباء أصبحت نادرة ومياه ملوثه وفقر مدقع يعشعش في اركان حضرموت والتي هي المحافظة الأكثر غناء في المنطقة والأكثر فقرا في القرار والسيادة
حضرموت والتي تضربها منظومة الفساد والإفساد بطرق ممنهجة وسط تسلط بعض العسكر والاتباع المنبطحين للأجنبي ، فحضرموت لن تستسلم لهذا الواقع المزرى واليوم قالت كلمتها اليوم لا للفساد لا للإفساد نعم لحياة حرة كريمة في ظل دولتنا الجنوبية المستقلة .
يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم
اننا نؤكد لكم وضوح رؤيتنا وخطنا المستقيم تجاه الجنوب وثورته وسنستمر في خطنا الثوري حتى نيل الاستقلال وإعلان الدولة الجنوبية القادمة بأذن الله كما ونتضامن مع الشعب الفلسطيني وعاصمته القدس الشريف و كما قال الزعيم باعوم لن نرضى إلا بما يرتضيه شعب فلسطين الحُر الأبي
وفي هذه المناسبة نشد على ايدي الاخوة الذين استجابوا لدعوة الزعيم القائد حسن باعوم و بدأوا في تجميع قواهم عبر لجان التواصل ونطالبهم بالسير في هذا الطريق واستكمال عملهم الثوري الوطني لما يخدم الوطن وقواه الوطنية الحرة..
واذ نؤكد للجميع اننا وعينا دروس التاريخ وعبره، والواقع ومتطلباته، ونكرر مناشدتنا لكل القوى الوطنية الملتزمة بالجنوب وقضيته ارضا وإنسانا بالعمل المشترك والعودة لخيارات الشعب المشروعة في استعادة الدولة بعيدا عن أي نزق أو تبعية و ارتهان للخارج والعودة لخنادق المقاومة والنضال من أجل جنوب حر مستقل مستلهمين روح المقاومة والنضال من آبائنا ابطال ثورة ال 14 من اكتوبر ضد المستعمر الأجنبي.
إننا نحيي جماهير الشعب التي خرجت بكل عنفوان ثوري رغم ممارسات السلطات القمعية في حضرموت بما فيها الاستخبارات العسكرية التابعة للأجنبي , وندين ونستنكر ماقامت به الاستخبارات العسكرية في حضرموت من اختطاف للقيادي علي بن شحنة وتعذيبه وتهديده ورميه على قارعة الطريق مساء يوم السبت الماضي أشبه ما تقوم به العصابات والمافيات المرتزقة ، وكذا استمرارا للممارسات القمعية محاولة لإفشال الذكرى الجنوبية الخالدة التي أقيمت هذا اليوم بمدينة المكلا أقدمت السلطات على اعتقال القيادي بالمجلس سالم باعوم و اقتياده إلى سجن مديرية أمن المكلا ومطاردة قيادات وقواعد الثوري بحضرموت .
المجد والخلود لشهداء ثورة ال 14 اكتوبر ولشهداء الجنوب عامة السائرين على درب التحرير والاستقلال.
الحرية للمناضل عضو المكتب السياسي للحراك الثوري سالم الربيزي
مجلس الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب
محافظة حضرموت
المكلا
الأربعاء 14 أكتوبر 2020م