الرئيس هادي يحيي أبطال القوات المسلحة في مختلف جبهات وميادين القتال
حيا فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربه منصور هادي، الأبطال في القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والقبائل الذين يخوضون أقدس المعارك، ويسطرون أروع البطولات في ميادين القتال خاصة محافظات مأرب والجوف، وصنعاء، والبيضاء والحديدة والضالع وتعز وفي عموم اليمن.
وأكد فخامة الرئيس في خطابه الذي وجهه، مساء الثلاثاء، إلى أبناء الشعب اليمني بمناسبة الذكرى الـ 57 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، أن ثورة 14 أكتوبر لم تكن مطلقاً صنيعة الاقدار السهلة، أو الظروف المفاجئة، بل هي تتويج لنضالات طويلة، وعمل شاق اجترحه ثلة من أحرار اليمن الذين سخروا الظروف لخدمة الثورة واستفادوا من كافة التحولات والأحداث خصوصاً الزلازل الذي أحدثتها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضد الإمامة الباغية في شمال وطننا الحبيب.
كما أكد فخامة الرئيس، أن الشعب اليمني لم يكن مطلقاً ليقبل بهذه الانتكاسة والعودة إلى حقبة الظلام والكهنوت، وتقبيل الركب، ولن يقبل مطلقاً بالتجربة الإيرانية كما لن يقبل بمشاريع الاستعمار والهيمنة والنفوذ.
وأشار إلى أن الشعب اليمني ذهب في وثبة باسلة للدفاع عن مكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وخاض ومازال حتى هذه اللحظة يخوض معركة الكرامة والإباء في كل جبهات القتال، والتي هي بإذن الله معركة اليمنيين الأخيرة مع هذا المشروع الرجعي البائس، الذي يتسلل مع كل مرحلة، محاولا فرض نفسه، ومتوهمًا عودة جديدة لحكم اليمن، وإعادته إلى بيت الطاعة؛ لكن هيهات أن يكون له ذلك.
وأشاد بالثناء والعرفان للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، قائدة المشروع العروبي الإسلامي، الذين كانوا ومازالوا سنداً وعوناً لأبطال الجيش، في معركة استعادة الوطن، وتخليصه من براثن هذه العصابات الآثمة ومن يقف ورائها ويمولها ويستخدمها ضد اليمن وجيرانه واشقائه.
وقال فخامة الرئيس: "رغم أوجاع الحرب وتبعاتها يجري العمل على تنفيذ استراتيجية متكاملة تهدف إلى استعادة عمل أجهزة ومؤسسات الدولة، من خلال تنفيذ مقتضيات اتفاق الرياض الذي كان للأشقاء في المملكة العربية السعودية جهودهم الحميدة في رعايته وإنجازه ومتابعة تنفيذه، والذي نأمل سرعة تنفيذ بقية بنوده، ليتسنى توحيد الجهود لمواجهة مليشيا الانقلاب الحوثية.