أيلول

المدنية أونلاين/زين العابدين الضبيبي:

أنتَ الإمامُ لنا وأنتَ القائدُ

وهَواكَ سيّدُنا وأنتَ السائدُ

بكَ أنتَ لا بسواكَ نؤمنُ مُلهماً

ولأجلِ عينكَ يا كبيرُ نُجاهدُ

يا والدَ الأقمار في ليل الشقا

كم فوق جفنك تستريح فراقدُ

لما غفلنا عن سناكَ تناسلَ الليلُ

المقيتُ وسادِنوه توافدوا

أيلول يا متن البلاد وشرحها

وصلاتها للفجر، وهو الجاحدُ

يا سيد الأيام وهي مسُودةٌ

وسراجها والضوءُ عنها زاهدُ

تتمزقُ الأحلامُ إن عثرتْ بنا

الدنيا ووحدكَ للحقولِ تُساندُ

يا أيها الفلاح مثل قلوبنا

والمستنيرُ كما نرى ونشاهدُ

منّا بعثتَ وفي مرايا عمرنا

من معجزاتكَ لليقينِ شواهدُ

يا مُفعماً بندى الكمالِ سحرتهُ

وأقمتَ في المعنى لأنكَ خالدُ

وكبرتَ عن ظنِ الحروفِ وتوقها 

فجثا المجازُ، وأكبرتكَ قصائدُ

وسموتَ حتى صرتَ تحتضن السما

وطغى الهجيرُ وأنتَ عذبٌ باردُ

يا مترعاً بالأغنياتِ ومثمراً

بالأمنياتِ، وما عداك البائدُ

أنتَ الربيعُ، وللجرادِ مآربٌ

تهفو وفي جنبيك حقلٌ ماردُ