على طريقة عمر المختار.. القُفيش للطليان أقاتل من أجل أبين بلادي (بروفايل)

المدنية أونلاين/أحمد رامي/خاص:

"أيش، جابكم إلى أبين" هكذا رد قائد اللواء 115 الأسير القُفيش مُقاطعاً المُحقق المُنتشي ذو لهجة تنحدر إلى منطقة جغرافية بعينها والذي قال أن الحرب الدائرة بمحافظة أبين هي شمالية جنوبية. 

لم يبد على الرجل الإنكسار دخل المعتقل وهو مُحاط  بالعاصبين رؤؤسهم بشال أجنبي، وبالتزامن مع تزاحم المصورين ودلفة المُحققين حوله إلا أنه لم يستجدي إطلاقه ولم يشحت الرحمة من أحد كما لو كان مختار أخر في حضرة الطليان بحسب أتباعه

ورغم سياسة الإذلال التي يتعرض له العسكري "القُفيش" بمعتقل نصبه الأغراب داخل محافظته إلا أنه مازال صامداً مما أحرج معه المجلس الإنتقالي بحسب الصحفي عبد الرقيب الهدياني لـ"المدنية أونلاين"والذي قال أنهم _ أي_ الإنتقالي "سيحاولون بأي طريقة أو حل الإفراج السريع عنه، فبقاه لديهم له اضرار كثيرة ومادة يومية ومحرجة ضدهم".

وسبق 'للقُفيش" الذي أُسر ومرافقيه بجبهة "الشيخ سالم"  أمسٍ السبت أن وصف من يقاتلون تحت يافطة الإمارات بالأدوات المستعملة وقفازات الأجنبي، هذا ويتناقل اليمنيون على مواقع التواصل الإجتماعي على مدى اليومين الماضيين صورة "سلفي" للقفيش نفسه أمام مدرعة إماراتية نوع "النمر" إلى جانب عدد من المدرعات الأخرى التي سقطت غنيمة للجيش والتي إرتبطت سمعتها بكرامة الجيش الإماراتي. 

كانت أخر المواقع العسكرية التي يحارب فيها القفيش هو موقع الإرسال قبل أسره، والقفيش الذي تمرد ذات يوم على الموت قبل 10 أشهر إثر استهداف الطيران الإماراتي لقواته بنقطة العلم _ شرق عدن_ هو أحد قادة الجيش اليمني _ اللواء 115مدرع_ والذي يتخذ من محافظة أبين مقراً له.

أمهر الرجل الريع شبابه اليمن العشرات من الشهداء بأغسطس من العام الماضي يوم أن طرق الأبواب الشرقية لعدن قبل أن يسرق الحقد الإماراتي رفقاء دربه من قوات اللواء بحسب الرجل نفسه الذي تدرجه من خلال أركانه للإمداد واركان مالي قبل أن يتوج قائداً له. 

ويحمل العميد القُفيش البكلاريوس في العلوم العسكرية من كلية الشيخ زائد والرجل الذي يستعير من الحسام إسماً هو إبن المناضل الشيخ "علي محمد القُفيش" أحد مناضلي واحرار سبتمبر وأكتوبر ورئيس ملتقى أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية حيث كان القُفيش الأب أول من دافع عن حقوق المحافظات الجنوبية منذ 2001 وهو من مشائخ وأعيان مديرية لودر بمحافظة أبين. 

وينحدر العميد سيف القُفيش من مديرية لودر التي دافع عنها إزاء توغل الحوثي بعام 2015م حيث كان قائد جبهة "العنق" والتي استشهد خلالها 85 شهيد من أبناء المديرية واصيب فيها مرتين إلى جانب أخوته وينتمي الرجل لقبيلة العواذل. 

إذاً لا يحنى العسكر للكرامة رأساً ولا يدثرون بالشال الإماراتي رؤوسهم كما يحلو لأتباع الرجل وصف قائدهم ويقاتل جيش الشرعية منذ الأسبوع الماضي منتصفه على محوري الشيخ سالم والطرية ووادي حسان وسط استماتة للانتقالي بصد الشرعية كي لا تُطوى صفحة المجلس الانتقالي بعد 10 أشهر من سيطرته على عدن بمدرعات وطيران إماراتية حد وصف وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري.