بها أهم ميناء إصطياد في أبين.. "شقرة" بحاجة إلى دعم قطاعها السمكي قبل الإنهيار (تقرير)

المدنية أونلاين/نظير كندح/خاص:

تعتبر مدينة " شقرة " الساحلية من أهم مناطق محافظة أبين وهي تتبع من الناحية الإدارية مديرية خنفر وتبعد عن عاصمة المحافظة زنجبار بحوالي ( 50 ) كيلو متر إلى الشرق. 

وتتميز بموقعها الجغرافي المطل على شاطئ البحر العربي وهي بذلك تعتبر من أهم مناطق المحافظة لإنتاج أجود أنواع الأسماك وأغزرها إنتاجاً وتزود الأسواق المحلية بالأسماك والأسواق الخارجية المجاورة أيضاً، حتى أن شهرتها وصلت إلى تايلاند فأخذوا الإسم التجاري لمصنع تعليب الأسماك بشقرة ووضعوه على قوالب إنتاجهم لشهرته، وكان بها ميناء إصطياد يُعد الأول في الجنوب لكنه أهمل.

ويعد القطاع السمكي أهم قطاع يشتغل فيه أعداد كبيرة من السكان من أبناء المحافظة وغيرها إضافةً إلى نشاط الجمعيات السمكية فيها.

شهد هذا القطاع تراجعاً في عمله خلال العشر السنوات الماضية وزادت مشكلاته خلال ظروف الحرب منذ 2011م وما بعدها ما انعكس سلباً على أوضاع المشتغلين في هذا القطاع.

"المدنية أونلاين" زارت مدينة "شقرة" الساحلية واضطلعت على جوانب من عمل الصيادين وهمومهم ومشاكلهم.

حسين الهاضل - الأمين العام لجمعية "شقرة" التعاونية السمكية بأبين - وصف ماتعانيه مدينة "شقرة" بالكثير من المشكلات التي تحتاج إلى إلتفاته من المسؤولين بالمحافظة ووزارة الثروة السمكية إضافةً إلى ما يعانيه الصياد اليوم من ظروف إرتفاع أسعار الوقود ومعدات الإصطياد في ظل شحة الإمكانيات التي تساعده على الحفاظ على إنتاجهم الذي يخسرونه في أحايين كثيرة لعدم وجود مصنع للثلج ومخازن التبريد المعطلة منذ سنوات طويلة.

ويشارك في الحديث أحمد المعوضي - مشرف الحراج في جمعية "شقرة" التعاونية السمكية بأبين - بالقول: لقد جرى قبل عام الإنتهاء من مشروع مصنع للثلج والممول من المشروع الخامس السمكي هذا المشروع إتضح أنه مشروع فاشل ولم يتم تسليمه لنا حتى الآن ولا ندري ماهي الأسباب.

ويضيف لـ"المدنية أونلاين"، أن جمعية "شقرة" تساهم مساهمة كبيرة إلى جانب ( 4 ) جمعيات تعاونية تعمل في منطقة "شقرة" على دعم وتسهيل عمل الصيادين ولكن دون إيجاد الحلول لواقع وعمل قطاع الثروة السمكية وضمان التسويق من خلال تأهيل مصنع الثلج الموجود أو إيجاد مشروع جديد مالم فسوف يتراجع النشاط السمكي ويتعرض للإنهيار.

داعياً في ختام تصريحه المسؤولين في المحافظة ووزارة الثروة السمكية إلى تقديم الدعم السريع للعمل السمكي في منطقة شقرة باعتبارها المتضرر الأول من تردي الأوضاع التي يعيشها هذا القطاع.