الكاتبة الشابة أنوار فتحي.. الوصول على الموعد

المدنية أونلاين/سارة المسعدي:

فتاة صغيرة في مقتبل العمر، محبة للكتابة والكتب، اتخذت لها طريقا بالكتابة في مجال التنمية البشرية، طموحها كبير وتسعى إلى كتابة سلسلة كبيرة من الكتب في هذا المجال، صدر لها كتابان "إنارتي" و"عوالمك الملونة".

"أنوار فتحي" من مواليد ٢٠٠٠م، درست الابتدائية في مدرسة أوسان النموذجية, وأكملت دراسة الثانوية في ثانوية 14 أكتوبر للبنات في المعلا.

بدأت الكتابة منذ سن صغيرة على مواقع التواصل الاجتماعي, ونشرت لها نصوص أدبية في صحف عربية ومحلية. أصدرت كتابها الأول "إنارتي" في ١٦ سبتمبر 2018م.

عوالمك الملونة

بدأت في كتاب "عوالمك الملونة" في ١٤ يناير ٢٠١٩وانتهت منه في ١٥ اغسطس ٢٠١٩ وصدر في ١٤ فبراير ٢٠٢٠م، الكتاب في تطوير الذات والتنمية البشرية ويحتوي على عدة مواضيع تحفيزية وكيف للإنسان أن يعيش حياة مصطحبة بسلام داخلي حتى يصبح عالمه مختلفا ويصبح هو بأتم الرضى عن الحياة التي يعيشها.

تقول: "من واجبي أن أفشي السر الذي جعلني فتاة أردتها أن تكون.. فقمت بإفشاء سري بكتاب، فلطفاً تجاوزوا عن الأخطاء إن وجدت لأن ذلك من صنع فتاة لاسيّما أنها في التاسعة عشر من عمرها، تكتب ما ترغب بكتابته وتطمح لوصول فكرها ورسائلها إلى العالم ليس بقوة لغتها وإنما المحتوى العام الذي تكتب لأجله".. تتابع: شاركت مع الكاتب حسام بصحيفة فكر بعنوان زكان الجمال ابتسامة، ومحفزا لنفسك صحيفة دنيا الوطن..

كنت محفزا لهم، فأصبحوا محفزا لي

تعيد الفضل في التشجيع والتحفيز لوالدها ووالدتها، وكذا جدها وجدتها اللذان توفيا قبل إصدار الكتاب الأول بشهر، تمنت لو أنها تقدمت شهرا أو تأخروا شهرا ليقرؤوا الكتاب الذي كانوا ينتظرونه ويرغبون في قراءته، "لكن شاء الله هذا.. رحمة الله عليهم".

وتصف الأستاذ توفيق العلوي بـ"قائد الثورة الثقافية في اليمن"، وهو مدير دار النشر بوك تايم الذي كان له الفضل الكبير لتشجيعي وقد قام بطباعة كتبها.

وتتابع: المهندس أسامة النعمان له نصف النجاح الذي حققته حيث قام بتصميم كتبي داخلياً وخارجياً وكان دائماً يطمئنني بالاستطاعة، ولا تنسى أنوار صديقاتها ودورهن في تشجيعها. والكثير كانوا سببا للتشجيع والتحفيز، و"تلقيت كثيرا من الكلام الإيجابي والسلبي أيضاً ولكن الفضل لله أولاً والحمد لله".

وحظيت بمراسلات من القراء يخبرونها أن كتابها كان سببا في تغيير حياتهم، إحدى هذه الرسائل تقول: "أنتِ جعلتيني أحلم"، فيما تقول أخرى إنها تأثرت بالكتاب، وبناء عليه: التزمت باللبس التي أوجبها الله علينا.. كانت هي المحفز لهم للتغير، وبعد هذه الرسائل أصبحوا هم محفزين لها لتبدأ كتباها الثاني، تقول أنوار: "كانت هذه الرسائل من الدوافع المحفزة لتنتقل لكتابة كتابها الثاني الذي أسمية "عوالمك الملونة".

أنوار في أول مشاركة

أول مشاركة كانت تدوين المنشورات الصغيرة التي تنشرها بمواقع التواصل في كتاب، "ولم أتوقع أن ذلك الشيء سيحقق نجاحا وأن فكرة الكتاب سيحقق هذه الشهرة"، لتتجه بعد ذلك لنشر نصوص من الكتاب في صحف سورية وأردنية وفلسطينية ويمنية.

حظيت بمشاركات أدبية عديدة مع الأستاذ "حسام الرقيب" حيث شاركت معه بصحيفة فكر بعنوان أركان الجمال ابتسامة، ومحفزا لنفسك في صحيفة دنيا الوطن وهذه المشاركات الأدبية جعلت أنوار تصل على الموعد.

النجاح من بوابة الكتابة

في طريق النجاح الذي يختار العبور من بوابة الكتب والثقافة، هو الأكثر مشقة على الإطلاق. واجهت أنوار الكثير من الصعوبات في هذا العمل، منها الذاتي ومنها الخارجي، وأبرز ما يزعج أنوار هو مشكلتها مع اللغة. 

في نهاية كتابها "عوالمك الملونة" قالت: سأتوقف عن الكتابة لوقت قصير حتى أتمكن من اللغة وأسعى لتطوير ذاتي والتحق بجامعة، ولا أنقطع عن الكتابة. رغم إشكالية اللغة لكن ما فعلته مبهر جدًا، ويشعرها بالرضى.

نحن أمة محمد وعنواننا الإسلام

وسيلتها هي الكتابة، وما تتمناه هو أن يصل إلى كيف نعيش حياة مرضية منعمة برضا الخالق وبرضا العبد لكي يكون راضيا عن حياته ويكون شخصا لطالما تمنى أن يكونه.

تتحدث عن كتابها الأول "إنارتي"، تقول: "اختصيت بالإناث فقط وكيف لنا أن نعيش حياة صحيحة في عمر الزهور متجنبين كل الظواهر الفاسدة التي تنتشر في أنحاء العالم وخصوصا بالوطن العربي، فنحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ويجب علينا أن نلتزم بكل الظواهر الصحيحة التي تحمل عنوان "الإسلام".

أما الكتاب الثاني "عوالمك الملونة" فتقول عنه: تحدثت فيه بشكل عام للاختلاف الذاتي وكيف لنا أن نحول العادات السيئة إلى عادات حسنة لنتمكن من السلام الداخلي..؟

طموحات أنوار.. الطب والكتابة

تطمح أنوار أن تدرس الطب وأن تتمكن من تأليف كتاب في هذا المجال، وتطمح في ذات الوقت أن تصبح كاتبة تنمية بشرية عالمية، ليس بقوة معانيها ومفرداتها اللغوية، وإنما بقوة المحتوى العام الذي تكتب لأجله.. تتمنى أن تصل إلى العالم بلغتها البيضاء البسيطة والسهلة، وأن تكتب سلسلة كبيرة من الكتب بدون توقف ولا موانع، كما أنني أتمنى من الجهات الرسمية وغير الرسمية من ذوي العلاقة "أن تسلط الضوء علينا".