«أوبك بلس» يبحث مع الصين تأثير «كورونا» على سوق النفط

المدنية أونلاين ـ متابعات :

التقى مسؤولون من تجمع الدول النفطية «أوبك بلس»، الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) و10 دول أخرى من خارج المنظمة، منها روسيا، مع دبلوماسي صيني، بهدف تقييم مدى تأثير تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد على الطلب العالمي على النفط، والإجراءات التي يمكن للتجمع القيام بها للتعامل مع الموقف.

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن الظهور غير المعتاد للسفير الروسي لدى المنظمات الدولية الموجودة في العاصمة النمساوية فيينا، وانج شون، في مقر رئاسة منظمة أوبك، يؤكد إلى أي مدى يؤثر تفشي الفيروس كورونا على السوق العالمي.

 

براميل نفط

وتراجع سعر النفط الأمريكي إلى أقل من 50 دولاراً للبرميل في تعاملات نيويورك، أمس الاثنين، وذلك لأول مرة منذ أكثر من عام، في حين تشير البيانات إلى تراجع طلب الصين، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم على الخام بنسبة 20%.

حضر وانج اجتماعاً مع خبراء فنيين من دول أوبك والدول النفطية الحليفة من خارج المنظمة لتقييم تأثير الفيروس على السوق، وهي مهمة صعبة في ظل استمرار انتشار الفيروس وتزايد عدد الضحايا، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى اضطراب اقتصادي شديد.

يأتي ذلك فيما خفض المحللون توقعاتهم لنمو الاقتصاد الصيني خلال العام الحالي بسبب تزايد تأثير الفيروس على النشاط الاقتصادي، في حين تتوقع شركة النفط البريطانية «بي. بي» تراجع الطلب على الخام بأكثر من الثلث خلال العام الحالي.

وقال روجر ديون نائب رئيس قطاع الخدمات المالية في مؤسسة «آي. أتش.أس ماركيت» للاستشارات الاقتصادية عن أزمة الفيروس كورونا المتحور الجديد: «إنها بالنسبة لأسواق النفط أسوأ أزمة في أسوأ توقيت، وليس أمام أوبك أي خيارات سوى خفض الإنتاج ما دامت الصين تشتري كميات أقل من الخام».

كان تقرير صادر عن وكالة بلومبرغ للأنباء أمس قد أشار إلى انخفاض إنتاج أوبك من النفط خلال يناير الماضي لأسباب غير مقصودة.

وبحسب مسح لوكالة بلومبرغ للأنباء، فإن إنتاج دول أوبك تراجع خلال الشهر الماضي بمقدار 500 ألف برميل يومياً إلى 28.37 مليون برميل يومياً، مشيرة إلى أن هذه الأرقام تستند إلى تصريحات مسؤولين وبيانات شركات متابعة حركة الشحن البحري وتقديرات الشركات الاستشارية، مثل ريستاد إنيرجي، و«جيه. بي. سي إنيرجي»، ورابيدان إنيرجي غروب.