مركز الاعلام الثقافي يقيم ورشة عمل بعنوان وضع الصحفيات في وسائل الاعلام بعدن

المدنية أونلاين_خاص

اقام صباح اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن مركز الاعلام الثقافي ورشة عمل بعنوان وضع الصحفيات في وسائل الاعلام حيث كانت الورشة ليوم واحد وشارك فيها عدد من الصحفيين والصحفيات من مختلف وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة وممثلي منظمات المجتمع المدني الفاعلة بالجانب الاعلامي والانساني والحقوقي وممثلي رؤساء الصحف الحكومية والخاصة.

وخرجت الورشة بعدد من التوصيات منها تمكين الصحفيات من تقلد مناصب قيادية في المؤسسات الإعلامية وفق خطة زمنية محددة واشراكهن بصورة أكبر في اعداد الخطط التحريرية والبرامجية التلفزيونية والاذاعية، والدفع بالمرأة الاعلامية للمشاركة في العمل النقابي وخاصة في المناصب القيادية والمراجعة لمواقع الصحفيات في الاعلام بهدف ازالة التمييز القائم على النوع الاجتماعي وصولا لتحقيق الهدف المنشود لدورها في ترسيخ القيم والمبادئ الانسانية المنصوص عليها في المواثيق والعهود والقوانين الدولية وايلاء الاهتمام الخاص في التأهيل والتدريب للصحفيات العاملات في مجالات مختلفة من وسائل الاعلام وتكافؤ الفرص في مواقع صنع القرار. 

وتحدث رئيسة الاستاذة رضية شمشير عن حقائق تاريخية حول الصحافة دور المرأة في العمل الصحفي حيث شهدت في عقد الثلاثينات من القرن الماضي بروز النوادي الثقافية والرياضية في عدن الذي انعكس على مجمل النشاط الثقافي والبدء في انشاء الصحف الاخبارية والثقافية والدينية وحيث صدرت اول صحيفة في الجزيرة العربية والخليج فتاة الجزيرة لمؤسسها الراحل محمد علي لقمان وثلتها اصدارات صحفية متعددة وفي سنوات تراوحت بين منتصف عقد الاربعينات الى ماقبل نيل الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967وهي النهضة واليقظة والفضول والايام والمستقبل والعامل والبعث والديكوردر.

وأشارت الى الفترة (45-65م)لعبت الصحافة دورا مهما في تناول قضايا المجتمع وحق المرأة في العمل الصحفي (الكتابة )الذي اعتبر مجالا جديدا للخروج من نفق الوظيفة الروتينية لإثبات ذاتها حيث كانت تتناول الكثير من القضايا الخاصة بالمرأة الى جانب مواضيع سياسية واجتماعية .

وأضافت قائلة : ( الفقيدة ماهية نجيب كانت رئيسة التحرير لمجلة فتاة شمسان لعبت دورا لايمكن الاستهانة به في تبني قضايا المرأة والوطن عدن المستعمرة حيث صدر العدد الاول 1962م وقياسا بالزمان والمكان فهي كانت المجلة النسائية على صعيد الجزيرة والخليج ).

ومن جهتها تحدثت رئيسة مؤسسة وجود للأمن الانساني عن التغطية الإعلامية لقضايا المرأة والسلام والأمن ودور الإعلام في قضايا النساء والسلام والأمن وكيفية تبنى سياسيات واستراتيجيات إعلامية متكاملة أكثر مهنية لقضايا المرأة في السلام والأمن لكل ما يمس وجودها ويعرف بأنشطتها وما يعترضها ويعرقل جهودها أو ما يساعدها ويدعم تفهم مطالبها وحقوقها الإنسانية، وكذلك تمكنها من مناقشة سبل مواجهة التحديات أمام المتغيرات الراهنة والمتلاحقة التي يشهدها الواقع ليس باعتبارها كضحية وحسب بل مع التأكيد على دورها كشاهدة عليها.

وأشارت الى أنه يأتي دور الإعلام في توضيح وبلورة مفاهيم السلام إلى الرأي العام من خلال توظيف وسائل الإعلام, وفي هذا السياق تقع  عليها مسئوليه كبيره وعظيمة هدفها الرئيسي توجيه الرأي العام بشكل  ايجابي من خلال التوعية بأهمية السلام، ولها دور محوري وأساسي  في صياغة وعي مجتمعي تراكمي مستوعب لقيم العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان.. مؤكدة أنه يجب أن تهتم كل وسيلة من وسائل الإعلام في أداء وظيفتها وتخصصها بالطريقة التي تمكنها من توجيه الرأي العام  توجيهاً ايجابياً وفاعلاً لخدمة نجاح تحقيق الأهداف السامية المتضمنة استيعاب المجتمع للمفاهيم ومراحل وغايات السلام الشامل والمستدام.

ومن جانبها اشارت رئيسة جمعية تنمية قدرات الاعلاميين الحقوقية الصحفية خديجة الكاف الى أن المرأة اليمنية  بشكل عام وفي عدن والجنوب بشكل خاص الصحفية العاملة في المجال الإعلامي تواجه تحديات كثيرة أبرزها عدم نيل حريتها في التعبير عن رأيها، وافتقار التأهيل الأكاديمي والعلمي، واحتكار مديري ومسؤولي المؤسسات الإعلامية عمل المرأة داخل مؤسساتهم. 

وأكدت أن التخصص في العمل الإعلامي من أقل التخصصات التي تُقبل عليها المرأة بسبب منع بعض الأسر بناتها الظهور على الشاشة، والاختلاط بين الذكور والإناث  بشكل مستمر، حيث تتعدد مظاهر عدم المساواة بين الجنسين في المؤسسات الاعلامية باستحواذ الرجال على المناصب القيادية في المؤسسات الإعلامية وضعف الرواتب الشهرية للنساء مقارنة بالرجال، وعدم التساوي في فرص التدريب وعدم مواءمة بيئة بعض المؤسسات الصحفية للصحفيات العاملات وتخصيص بعض المجالات المحددة التي تعمل فيها المرأة كنوافذ المرأة والحياة الاجتماعية.