المؤسسة الاقتصادية.. تطوي العام 2019 بحزمة جديدة من الانجازات على طرق البناء والتنمية
المدنية أونلاين/وضاح الشليلي/خاص:
ينقضي العام 2019م على المؤسسة الاقتصادية بمسيرة حافلة من العطاء الذي ارتكزت على البناء والتنمية، عام حافل بالانجازات حققتها المؤسسة الاقتصادية مازالت عجلتها مستمرة حتى وصلت إلى أقصى الشرق في محافظة المهرة.
منذ أول يوم عمل له من مبنى ديوان المحافظة بالعاصمة عدن وتحديدا الدور الثالث بدأت المؤسسة الاقتصادية اليمنية خطواتها الأولى في طريق الألف ميل، فكانت سياسة مديرها العام الشاب سامي السعيدي الذي أعتمد على تأسيس منظومة خاصة للعمل المؤسسي في إدارة دفة المؤسسة الاقتصادية مستعينا بكوكبه من الكوادر المتيمزه ذات الخبرات المتخصصة في المؤسسة إلى جانب حماسه كشاب مفعم بالنشاط تحمل هذه المسئولية ونال ثقة القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي كلها عوامل رسمت له هذا النجاح الذي تشهده المؤسسة اليوم.
خلال عام من البناء والتنمية شملت مختلف المجالات في قطاعاته التنموية ظلت ترافقها عملية تخطيط متجددة لاستراتيجية تواكب متطلبات سوق العمل وتتماشي مع التطور والحداثة.
في كل اجتماعات له مع مدراء الفروع كان المدير العام حاسما في تبنى رؤية جديدة تتعاطي مع مجريات العوامل التي تترافق بنشاط المؤسسة فكانت النتيجة سلسلة في التعامل مع أي طارئ وتحقق نجاح باهر نالت ثقة الجميع.
في العام 2019 حضرت المؤسسة الاقتصادية في مختلف المناطق ووصلت الى ابعد المناطق تحمل رسالة وطنية انسانية، بعد تسييرها قوافل اغاثة ومساعدات للمتضررين في أزرق الضالع ومنكوبي الاعصار في المهرة أقصى شرق الوطن، فكانت عند مستوى المسئولية كأول مؤسسة حكومية تنفذ مشاريع خدمية اغاثية انسانية وطنية.
في الجانب التنموي ظلت المؤسسة الاقتصادية في حالة اعمار وبناء متواصل لتطوير قطاعاتها الخدمية، فكان تدشين الافتتاح للقطاع الصحي التابع للمؤسسة الاقتصادية بمثابة شريان حياة للمستشفيات والمرافق الصحيه الحكومية تتحمل فيها المؤسسة الاقتصادية من خلال ذراعها الصحي مسئولية الدعم الطبي لقطاع الصحة، ترجم هذا من خلال الاتفاقية التي وقعت في جمهورية مصر العربية وكذا جمهورية لبنان ستسهم بشكل كبير في دعم قطاع الصحة.
وتوازيا مع النجاحات التي تحققت واصل قيادة المؤسسة الاقتصادية خطتها التطويرية للمرافق والفروع، فكانت الإدارة العامة ورشة البناء والتشييد تم فيها انشاء ملحقات لمكاتب شامله تتبع الإدارة العامة المركز الرئيسي للمؤسسة الاقتصادية اليمنية في العاصمة عدن.
هذا النشاط الذي رافق عمل المؤسسة خلال هذا العام بعد ان استعادة المؤسسة معظم ممتلكاتها وعقاراتها التي كانت خارج سسطرتها وبدأت معها مسيرة البناء والتشييذ في مختلف القطاعات وصولا إلى ماشهدته فروع المؤسسة في المحافظات المحررة التي انطلقت فيها عجلة التنمية واستعاده نشاطها بفضل صلابة وقوة قيادتها في التعاطي الإيجابي مع مختلف القضايا التي تهم المؤسسة وبرغم كل التحديات استطاعت قيادة المؤسسة تجاوزها باصرار وعزم منقطع النظير.
لم يقتصر دور المؤسسة على المستوى المحلي بل شملت عدد من الدول العربية في سبيل تطوير هذا الزخم المتجدد، فكان العام 2019 عام لتبادل الخبرات بين قطاعات المؤسسة الاقتصادية اليمنية والمؤسسة العسكرية المصرية ضمت توقيع اتفاقية لتطوير إدارتها من خلال التعاون المشترك مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية المصرية، في عملية التموين والامداد العسكري للمواد الغذائية، وتحديد موصفاتها ومقارنة اسعارها في البلدان الأخرى، وتحديد الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة وكيفية شرائها، وكيفية التعاون لانشاء استثمارات مصانع معلبات وغيرها في اليمن، وامكانية انشاء مستشفى القلب ومستشفى عام في اليمن.
وفي جمهورية لبنان وقع المدير التنفيذي للمؤسسة الاقتصادية اليمنية سامي السعيدي، مع المدير الاقليمي في الشرق الأوسط لشركة Fresenius Medical Care الألمانية المتخصصة في مجال الغسلي الكلوي اتفاقية دولية لإعادة تشغيل مراكز غسيل الكلى في اليمن تشمل اقسام الكلى في المستشفيات الحكومية والعسكرية.
وبالعودة إلى ماحققه عام 2019 في عدد من المحافظات فقد كانت المؤسسة الاقتصادية اليمنية على موعد مع افاق جديدة للعمل الإداري والتعاطي مع الواقع الجديد، فقد دشنت قيادة المؤسسة الاقتصادية اعمالها انطلاقا من الغيضة بمحافظة المهرة بعد افتتاح أحد أهم الفروع التابعة للمؤسسة في حفل بهيج شهد انعقاد اجتماعا موسعا ضم مدراء الفروع ترأسه المدير العام للمؤسسة الاقتصادية العميد سامي السعيدي لمناقشة تحديات المرحلة والعمل بروح المسئولية والحفاظ على ممتلكاتها.
وفي عروس البحر العربي مدينة المكلا كانت المؤسسة الاقتصادية تتهيأ لاستقبال العام 2020 بطريقة متميزه، فكان الاعلان عن وضع دراسة لانشاء اكبر مركز تجاري على مستوى المحافظة يتبع المؤسسة الاقتصادية ترجم على أرض الوقع خلال يومين ليضع محافظة حضرموت ومدير المؤسسة حجر الاساس لهذا المشروع الاستثماري العملاق للبدء في انشاءه بتوجيهات رئيس الجمهورية المشير الركن عبد ربه منصور هادي يقام على مساحة 5 آلاف متر مربع ويضم قاعة أفراح ومواقف سيارات ومطاعم سياحية وملحقات، وسيكون نافذة رئيسية لتوفير احتياجات المواطنين بشكل مباشر من قبل المؤسسة الاقتصادية.
استكمال تحمل مسئوليتها الوطنية فقد ضمت المؤسسة الاقتصادية اعمال التموين العسكري للوحدات العسكرية المرابطة في مواق الشرق والبطولة في طول البلاد وعرضه، وصلت خلاله الى مشارف صعدة وتحديد محافظة الجوف بعد تفعيل نشاط فرعها في محافظة مأرب وشبوة لتصل المؤسسة الاقتصادية حتى مشارف صعدة في انتظار تحريرها.
هذا النجاح وما رافقه من عمل خلال عام 2019جعل من المؤسسة الاقتصادية أحد أهم الاسماء المرتبطة بالاقتصاد الوطني ليصبح منافسا مهما في السوق وبجداره مع القطاع الخاص وبما يعود بالنفع للمواطن.
وفي خضم التقلبات والاحداث السياسية للمشهد السياسي، ظلت المؤسسة الاقتصادية تحيد عملها باعتبارها العصب الاقتصادي للدولة حافظ على ثقله الوطني المنطلق على المصلحة العامة للدولة والشعب وهذا ما مكنها مواصلة النجاح في كل الظروف.
اتذكر أول اجتماع لقياده المؤسسة الاقتصادية في مبنى الإدارة العامة الجديد وحرص المدير العام العميد سامي السعيدي إلى تطوير الإستراتيجية التي وضعها في أول اجتماع له الخاص بنشاط المؤسسة في إدارة العمل التنموي استند فيها على قاعدة الشراكة المجتمعية مع المجتمع والتنافس الشريف مع القطاع الخاص، فحضرت المؤسسة الاقتصادية في كثير من الأنشطة المجتمعية في كافة المجالات الصحية والثقافية والرياضية والفنية جعلت منها أحد أهم الجهات الداعمة للمجتمع.
هنيئا لكم هذا النجاح وهذا العطاء الذي تحقق في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي شهدتها وتشهدها بلادنا، تعملون تحت شعار بالله ثم بكم ماضون، لينبثق شعارا جديدا بعد افتتاح فرع المؤسسة الاقتصادية بمحافظة المهرة حمل عنوان المؤسسة الاقتصادية، البناء في زمن الانكسار.
