مصادر أميركية: اتفاق على شروط التجارة مع الصين
المدنية أونلاين_وكالات
قالت مصادر أميركية إن واشنطن ستعلق بعض الرسوم الجمركية على السلع الصينية وتخفض أخرى، في مقابل شراء بكين مزيداً من السلع الزراعية الأميركية، لكن عدم صدور تأكيد عن أي من الجانبين يلقي بظلال من الشك على ما إذا كان هناك اتفاق نهائي، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال مصدر، أحيط علماً بوضع المفاوضات الثنائية، إن الولايات المتحدة ستعلق رسوماً على سلع صينية قيمتها 160 مليار دولار من المتوقع أن تدخل حيز التطبيق يوم الأحد، وتخفض رسوماً أخرى قائمة.
في المقابل، ستوافق بكين على شراء سلع زراعية أميركية، قيمتها 50 مليار دولار، في 2020، ما يعادل مثلي ما اشترته في 2017. أي قبل اندلاع النزاع التجاري، حسبما قاله مصدران مقيمان في الولايات المتحدة، أحيطا علماً بسير المحادثات.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الجمعة)، رداً على سؤال عن اتفاق التجارة مع الولايات المتحدة، إنها ملتزمة بحل القضايا، لكن الاتفاق يجب أن يعود بالنفع على الطرفين.
ومن المقرر بدء تطبيق رسوم صينية جديدة على السلع الأميركية في الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش، يوم الأحد، في حين تسري الرسوم الأميركية على السلع الصينية من الساعة 05:01 بتوقيت غرينتش. وسيتعين على الجانبين أن يصدرا إعلانات رسمية لتأجيل تلك الرسوم أو إلغائها.
وكان مصدران مطلعان على المفاوضات قالا في وقت سابق إن واشنطن عرضت تقليص الرسوم القائمة على البضائع الصينية 50 في المائة، وتعليق الرسوم الجديدة المقررة يوم الأحد من أجل التوصل إلى اتفاق «مرحلة 1» الذي ظهرت أولى بشائره في أكتوبر (تشرين الأول).
ولم يتضح ما إذا كان هناك اتفاق مكتوب، أو إن كانت بكين قد وافقت عليه، حسبما أبلغ «رويترز» مصدر مطلع على المفاوضات مقيم في واشنطن.
وقال المصدر: «الأمر غير واضح على الإطلاق بالنسبة لي. هل هذا اتفاق من حيث المبدأ أم أنه اتفاق؟»
وقفز اليوان الصيني إلى أعلى مستوياته في 4 أشهر ونصف الشهر، أمام الدولار الأميركي، وصعدت الأسهم الصينية بقوة اليوم (الجمعة) بفعل الأنباء.
وقال مسؤول بمجتمع الأعمال الأميركي، في بكين، لـ«رويترز»، إنه ينظر إلى كل ذلك باعتباره أقرب إلى «عرض نهائي» وافق عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكن بكين لم تؤكده بعد.
وواصل بعض المحللين أيضاً التشكيك في قدرة الصين على زيادة مشتريات السلع الزراعية تلك الزيادة الحادة.
وعلى سبيل المثال، تراجع الطلب على فول الصويا، وهو منتج أميركي رئيسي يُستخدم في صناعة العلف، تراجعاً حاداً بعد تفشي وباء حمى الخنازير الأفريقية في الصين. وهم يقولون إن هذا التراجع يزيد أيضاً صعوبة تنفيذ زيادة كبيرة في مشتريات الذرة.
وسيكون من الصعب أيضاً زيادة مشتريات منتجات زراعية أميركية أخرى، مثل لحم الأبقار زيادة كبيرة، حسبما يقول المحللون.
وقال دارين فريدريكس، كبير محللي سوق السلع في آسيا لدى «إنتل إف سي ستون»: «لوجستياً، لا توجد ببساطة طريقة يمكنهم بها مضاعفة الواردات في غضون عام».
