"أرامكو" تتحدى المشككين.. وتؤكد تقييم ولي العهد بمبلغ تريليوني دولار
قفزت أسهم أرامكو السعودية لليوم الثاني من التداول، ما دفع قيمة عملاق النفط في العالم إلى ما يتجاوز تريليوني دولار، وهي القيمة العادلة التي قدرها مسبقاً مهندس وقائد الاكتتاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والتي تجسد مدى قوة الحنكة المالية والنظرة الاقتصادية لسموه والتي لا تلتفت لمحاولات التشكيك التي وصفت اكتتاب أرامكو بالمستحيل تحقيقه، ووصف تقدير قيمتها السوقية بالأكثر مبالغة.
كان سهم «أرامكو» قد ارتفع أمس بالنسبة القصوى عند 38.70 ريالاً عند الافتتاح، قبل أن يقلص مكاسبه إلى 36 ريالاً خلال الجلسة، وأغلق عند 36.80 ريالاً وسط تداول قوي وصل إلى حوالي 418 مليون سهم بقيمة 16 مليار ريال موزعة على 144 ألف صفقة.
وبالسعر الحالي تصبح القيمة السوقية لأسهم شركة «أرامكو السعودية» نحو 7.36 تريليون ريال بما يعادل 1.96 تريليون دولار.
ومنذ أن وضع ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تقييماً للقيمة السوقية لشركة أرامكو السعودية عند تريليوني دولار في بدايات إعلان خطط طرح جزء من أسهمها للاكتتاب في 2016 معلناً اولاً خطة اكتتاب أرامكو، وأنها الأساس في مفهوم التحول الوطني 2020 والعصب الممكن لتحقيق رؤية المملكة 2030 والتي لا تعتمد على الاقتصاد النفطي، ومعلناً سموه ثانياً تقديره لقيمة الشركة بكل ثقة وحزم وعزم للعالم الذي تسابقت قنواته الفضائية لنقل تعليقات سموه على الإعلانين الاستراتيجيين الاكتتاب والقيمة السوقية بوصفهما ضرباً من الخيال الذي ما لبث أن أصبح حقيقة شامخة تتجلى للملأ بالشواهد والدلائل الحية الملموسة وليست بالتنبؤات المسيسة التي يبثها مضللو أمن الطاقة العالمي.
وتابع سوق الطاقة العالمي من منتجين ومصدرين ومستهلكين ومضاربين ومحللين بإثارة وشغف التطورات المتلاحقة والإحداث المثيرة التي صاحبت لحظات إدراج أسهم أكبر منتج ومصدر مستقل للنفط الخام في العالم شركة أرامكو السعودية، عندما يتقدم إمبراطور الطاقة العالمية بطرح عام أولي بهدف جمع مبلغ 96,0 مليار ريال / 25,6 مليار دولار، لتكون المفاجأة مدوية بجمع مبالغ مهول بقيمة 446 مليار ريال /119 مليار دولار، وهو ما يعادل نسبة تغطية تبلغ 465 %من إجمالي أسهم الطرح، مجسدة عظم الثقة والموثوقية التي وضعت في الشركة واكتتابها من قبل حكومة المملكة وحكومات الدول التي حثت شركاتها الكبرى لاستغلال الفرصة والاكتتاب في قلب الطاقة العالمي إضافة إلى عموم المكتتبين المحليين والعالميين من الأفراد والكيانات الاستثمارية المختلفة.