زَهْرَةُ السَوْسَنْ
مِنْ رُّوْحِ الحَرْفِ
يَقْرَأُ زَهْرَتَهُ
كَألَفِ حِكَايَةٍ وحِكَايَةْ!،
يَغْسِلُهَا بالشَجَنِ الهَاطِلِ
مِنْ لَوْعَتِهِ
ويُعَطِرُهَا بالأَشْوَاقْ،
يُخْبِرُهَا عَنْ قَلْبٍ
هِيَّ نَبَضَاتُهُ،
عَنْ فَارِسِ حُبٍّ
تَصْرَعَهُ الغَيْرَةُ
مِنْ عِزْةِ أَحْرُفِهَا ،
وتَهَافُّتِ الأَنْفَاسِ
إلىٰ مِحْرَابِ لُقَاهَا ،
وعَنْ عِطْرِ خُطَاهَا
مِنْ حُرْقَةِ أشْوَاقٍ
آسِرَةٍ بِهَواهَا ،
يَزْرَعُ زَهْرَتَهُ فيْ مَشَاتِلِ عَيْنيّهْ،
وبَيْنَ ضُلُوعِهِ
تُزْهِرُ سَوْسَنَتُهْ
يَرَاهَا خَلْفَ شِرَاعِ البَوْحِ .
قَصِيدَتَهُ العَصْمَاءْ
مُبَلَلةً بِنَدىٰ الوَعْدِ،
يُرْسِلُهَا فيْ مَسْمَعِ الرّيِحِ
مَوَاوِيلَ شَغَفْ،
وقَنادِيلَ جُنُونْ،
يَسْتَعذِبُ أنْخَابَ الوَجْدِ،
يَتَحَصَنُ بِسِيِّاجِ الَلوْعَةِ
فيْ أحْرَاشِ الشَوْكْ،
ويُدْمِيْ كَفْيِّهِ
ليَطَالَ خُدُودَ الوَرْدْ!!.