زَهْرَةُ السَوْسَنْ

عائشة المحرابي

مِنْ رُّوْحِ الحَرْفِ 

يَقْرَأُ زَهْرَتَهُ 

كَألَفِ حِكَايَةٍ وحِكَايَةْ!، 

يَغْسِلُهَا بالشَجَنِ الهَاطِلِ

مِنْ لَوْعَتِهِ

ويُعَطِرُهَا بالأَشْوَاقْ،

يُخْبِرُهَا عَنْ قَلْبٍ 

هِيَّ نَبَضَاتُهُ، 

عَنْ فَارِسِ حُبٍّ 

تَصْرَعَهُ الغَيْرَةُ 

مِنْ عِزْةِ أَحْرُفِهَا ،

وتَهَافُّتِ الأَنْفَاسِ 

إلىٰ مِحْرَابِ لُقَاهَا ،

وعَنْ عِطْرِ خُطَاهَا 

مِنْ حُرْقَةِ أشْوَاقٍ

آسِرَةٍ بِهَواهَا ،

يَزْرَعُ زَهْرَتَهُ فيْ مَشَاتِلِ عَيْنيّهْ، 

وبَيْنَ ضُلُوعِهِ 

تُزْهِرُ سَوْسَنَتُهْ 

يَرَاهَا خَلْفَ شِرَاعِ البَوْحِ .

قَصِيدَتَهُ العَصْمَاءْ 

مُبَلَلةً بِنَدىٰ الوَعْدِ، 

يُرْسِلُهَا فيْ مَسْمَعِ الرّيِحِ 

مَوَاوِيلَ شَغَفْ، 

وقَنادِيلَ جُنُونْ، 

يَسْتَعذِبُ أنْخَابَ الوَجْدِ، 

يَتَحَصَنُ بِسِيِّاجِ الَلوْعَةِ 

فيْ أحْرَاشِ الشَوْكْ، 

ويُدْمِيْ كَفْيِّهِ 

ليَطَالَ خُدُودَ الوَرْدْ!!.