قال "كنا ومازلنا إلى جانبهم ومعا بنينا منظومة نظافة عدن"..

في لقاء قصير مع "المدنية أونلاين".. مدير صندوق النظافة بعدن: نقف مع مطالب العمال وفق الاطر القانونية دون تعطيل خدمات النظافة

المدنية أونلاين_عبدالسلام هائل_خاص

بخطى القيادي والإداري الناجح، مدير عام صندوق النظافة والتحسين بالعاصمة المؤقتة عدن المهندس قائد راشد انعم، تمكن في بناء صرح خدمي خلال سنوات قيادته للصندوق وحتى الآن وأوصله لمستوى التميز في تقديم خدماته للمجتمع   وبلغ مستوى ادائه الى مرتبه جعلت مدينة عدن تحتل المركز الاول على مستوى الجمهورية في مستوى النظافة بشهادات لجهات مختصة.

ورغم تعرض الصندوق للعديد من النكبات والهزات ولكن بفضل تماسك قيادته مع عماله استطاع تحملها وتجاوز كافة المحن والعراقيل والصعوبات التي مر بها منذ العام 2011م وأولها افتقاره لكثير من موارده المالية.
 
في لقاء قصير مع "المدنية أونلاين" يقول المهندس قائد راشد، "لقد سرنا معا كعمال لصندوق النظافة والتحسين خلال السنوات السابقة في بناء منظومة نظافة العاصمة عدن وبلغ مستوى ادائه الى مرتبه جعلت المدينة تحتل المركز الأول على مستوى الجمهورية". 

ويضيف "مع كل تلك المعيقات فقد كنا ولا زلنا نشكل فريق عمل واحد في صندوق النظافة وكنا في قيادة الصندوق الاقرب الى زملائنا واخوتنا العمال طيلة فتراتنا السابقة، ونتقدم صفوف المطالبين بحقوقهم، وكنا ولا زلنا نقدم للاخوه في النقابة كافة التسهيلات والمساندة ليكونوا إدارة قوية في دعم حقوق عمال النظافة".

ولفت "نسعى دوما للضغط على الجهات المعنية من أجل تنفيذ المطالب المشروعة للعمال، مع حرصنا على مراعاة الامكانات والظروف التي تمر بها البلاد وحتى لا ينهار الصندوق ويفقد العامل مصدر رزقه بدلا من ان يتحقق مطلبه،  حتى اصبح عامل النظافة في عدن بفضل من الله تعالى ، الاول في جميع الامتيازات عن غيرهم من العاملين في صناديق النظافة على مستوى الجمهورية سواء من حيث معدل الرواتب أو الحوافز الشهرية والاضافي أو من حيث التأمين والضمان الاجتماعي وغيرها من الامور التي بامكان أي شخص من خارج أو داخل الصندوق التحري أو التدقيق منها".

وتابع المدير العام، "نحن لا نمن ولا نتفاخر بما تحقق للعامل في قطاع النظافة فهي حقوق مكفوله ولا يمكن القفز فوقها أو تجاهلها، كما أنه واجب علينا طالما تولينا امانة ومسئولية إدارتهم، وقد توجب علينا ان ندرك قبل غيرنا ان عمال النظافة هم عمود عمل الصندوق أولا واخيرا، والصندوق هو البيت الاول لهم".

ويواصل قائد حديثه بالقول: "إننا في قيادة الصندوق نعد جميع زملائنا العمال بأننا لن نكل أو نمل وسنواصل جهودنا التي بدأنا في تحسين اوضاعهم المعيشية مع كل الخيرين من ابناء هذه المدينة ممن تحركهم مصلحة العمال ومصلحة المدينة وصحة المجتمع، ولكنا في نفس الوقت لن نتوانى قيد أنملة في التصدي لكل من يرغب في هدم الصندوق أو يراهن على ابتزازه أو سلبه علاقته المتينه مع عماله، ومثلما تخطى عمال الصندوق المراحل العجاف سيكونوا قادرين على اذابة وكشف كل من يتآمر على زملائه أو يحاول ابتزازهم أو ابتزاز الصندوق باسمهم".

وحول دعوات الاضراب الغير قانونية والتي دعا اليها بعض أفراد النقابة، يقول "إنه وبموجب المادة ٤٤ من قانون العمل والتي تنص على انه لا يجوز توقيف العمل بالمؤسسات الخدمية والسيادية (النظافة، والكهرباء، والمياه والصرف الصحي، والصحة) فإن محاولات البعض جر مجموعة من العمال للإضراب هو عمل خارج عن القانون، خصوصا مع قيامنا مسبقا بحل معظم المشاكل والمطالب التي اوردها بيان النقابة، سيما ما يتعلق بتحمل تكاليف علاج المرضى من خلال التعاقد مع اكثر من مستشفى واستمرار ذلك رغم تداعي البعض بالتمارض واندفاع اكثر من مئة متمارض وبشكل يومي للمستشفى الذي رفض معاينة ومعالجة اكثر من ٣٠ شخصا يوميا حسب الاتفاق معه، وتزيد اجمالي مبالغ التكلفة العلاجية عن ١٨ مليون ريال في الشهر الواحد للمستشفى، ناهيك عن المساعدات العلاجية الاخرى، كما أن قيادة وإدارة الصندوق قد أوفت بما وعدت به في التأمين لعمال وموظفي الصندوق".

هنا يحث قائد راشد عمال النظافة الى عدم الانجرار وراء دعوات فرض الاضراب بالقوة من قبل فئة قليلة من العمال وتهديد زملائهم بالسلاح والاعتداء عليهم بالضرب لوقف العمل، ومدعومين بادخال اصحاب الاغراض والمنافع الشخصية من خارج منظومة النظافة، من يريدون تدمير الصندوق ولايهمهم مصلحة الناس ومعيشة اكثر من (٤١٩٥)  موظف وعامل نظافة يستلمون رواتبهم ومستحقاتهم أولا بأول من بين اكثر من ٩٢ مؤسسة ومرفق حكومي في العاصمة عدن دون انقطاع معتمدين على الله وعلى الجهود والاعتماد على الذات والايرادات التي انخفضت بشكل كبير رغم احداث ومخلفات الحرب التي اكلت الاخضر واليابس، وبفارق عن كل عمال محافظات الجمهورية اليمنية الذين لا يزيد رواتبهم عن (٣٠ ) الف ريال شهريا، فيما يزيد رواتب عمالنا عن الخمسين ومابين الـ٦٠ والـ٨٠ الالف مع الاضافي ليوم العطل والاجازات والاجور الاضافية على عدد النقلات للقمامة.

وعن مسألة التعبير والمطالب فيما يخص مطالب العمال باعتماد الزيادة في الرواتب، يقول قائد: "الرأي والمطالبة بالحقوق وفق الاطر القانونية أمر مرحب به وجميعنا نقف الى جانبهم ولكن دون تعطيل خدمات النظافة، فنحن لا نكره ان يحصل عمالنا على زيادة، وقد اتفقنا مع الاخوة في النقابة لرفع رسالة من قبلنا يوقع عليها محافظ المحافظة ورئيس مجلس إدارة الصندوق  ومن ثم رفعها لدولة رئيس مجلس الوزراء للنظر في مطالب العمال ومعا الى جانب الاخوة في النقابة لمتابعة الحكومة في اعتماد ذلك".

وفيما يتعلق بالمخاطر التي قد تترتب على استمرار الاضراب، أكد المدير العام لصندوق النظافة وتحسين المدينة أنه لا خوف من أي مخاطر فالجميع مدرك حساسية الوضع ومخاطرة الكارثية ومقاصد البعض في استغلال ذلك لمآرب أخرى وان العمل والنشاط اليومي مستمر في كل مديريات محافظة عدن.

في ختام لقاء "المدنية أونلاين" بالمدير العام المهندس قائد راشد، تحدث بما يخص الجمعية السكنية، وقال أنه على استعداد لرفع مذكرة للهيئة العامة للأراضي لاستكمال اجراءات صرف أراض سكنية للعمال وعلى النقابة متابعة ذلك كونه من صميم عملهم ونحن الى جانبهم.