
كاتب يمني يكشف عن علاقة المخلوع بالجماعات الارهابية وعن الدعم اللوجستي الذي يقدمه لهم
قال الكاتب والمحلل السياسي عباس الضالعي أن علي صالح هو من يدعم جماعات العنف ( الحوثي والقاعده والحراك) لمنازعة هادي سلطتة وكلها بسطت وتبسط يدها على أرض من أراضي الجمهورية اليمنية وهذا يعتبر إنتهاك لسيادة الرئيس هادي يدرك ان علي صالح وراء إشعال المعارك ومقاومة السلطة وبسببه انتشرت الجماعات الإرهابية وعمت الفوضى لذا يعتبر " فصل " علي صالح أولوية لكي يتحقق النجاح للجيش والأمن بالقضاء على الإرهاب وهو أكبر المشاكل التي تقف أمام أي خطوة للتحول وإنجاز التغيير.
وأشار الضالعي في تصريح خاص ل"المدنية" أن علي صالح قال اذا غادرت الحكم فسيتحول اليمن الى صومال .. سيكون الدم للركب .. الحرب ستكون من طاقة الى طاقة .. القاعدة ستسيطر على ست محافظات .. انا الأمن والإستقرار .. سأتحول الى معارضة وأنزل الشارع وأسقط الحكومة ... عبارات وردة على لسان الرئيس السابق علي صالح وجميعنا يتذكرها جيدا، هذه هي القواعد التي ارساها علي صالح وأسس بنيانها كبرنامج يتولى تنفيذ مراحله عمليا على الأرض أمام أي رئيس يتولى حكم اليمن بعده قالها صادقا ولا جدال في ذلك وهو - صالح - يعمل جاهدا لتنفيذ هذا البرنامج بواسطة أدوات ووسائل عنفية الخطوط العريضة التي أعلن عنها صالح خلال الأيام الأخيره من حكمة وتحولت عمليا الى أنصار الشريعة وأنصار الله وجيوب اخرى جميعها تمارس القتل والتفجير والإرهاب وتفجير أنابيب النفط والكهرباء وقطع الطرقات وإفتعال الأزمات ومقاومة السلطة والسعي لإضعاف الدولة وجودها كل الأعمال التي تمارس منذ 2011 وحتى اليوم هي من أجل مقاومة التغيير وإفشال أي رئيس يتولى الحكم بعد علي صالح الذي يحاول إثبات أنه الأمن والإستقرار والدولة لإنه وصل الى قناعة أن اليمن عبارة عن ضيعة مملوكة له ولعائلتة وهو صاحب الحق للتصرف بهذه الضيعة ( اليمن) وأي حاكم يأتي بعده يعتبر دخيل وليس له الحق بالتصرف بأي شيء.
وأكد الضالعي بأن جماعة الحوثي توسعت كثيرا بعد خلع علي صالح من الحكم وهذا التوسع سببه الرئيسي الدعم الذي قدم لها من قبل منظومة عفاش حيث قدم لها كميات هائلة من الأسلحة النوعية والمتطورة وقدم لها معدات ووسائل اتصال وتجهيز.. إضافة الى الخبرات والدعم اللوجستي والأموال وأن علي صالح وظف خبراتة وعلاقاتة رهنا لخدمة جماعة الحوثي وهذا الدعم قدم بناء على مساعي إيرانية وهي التي خططت وأنجزت هذا التحالف بين الحوثي وعلي صالح وتنظيم القاعدة وتحالف علي صالح مع جماعة الحوثي المدعومة من إيران يعتبر رد فعل إنتقامي من علي صالح ضد دول الخليج التي دعمت خلع علي صالح بموجب المبادرة الخليجية التمدد الحوثي الذي تحقق لإستغلال الجماعة الظروف الإستثنائية التي كانت تمر بها البلد ولازال بعض تلك الظروف قائم الى الآن المبررات التي يختلقها علي صالح للحوثي ستظل هي السياسة الثابتة ولن يطرأ أي تغير في سياسة الجماعة العسكرية للتوسع والسيطرة على محافظات يمنية ولن تتغير سياسة الحوثي بمجرد تغيير فلان رو نقل فلان.
وقال الضالعي إن الإرهاب في اليمن يعمل ضمن منظومة متكاملة وحصر مكافحتة على العناصر البشرية على الأرض يعبر عن خلل في الرؤية لمكافحة الإرهاب ومن الضروري وضع إستراتيجية وطنية للقضاء على الإرهاب تبدأ بمعالجة الدوافع الاجتماعية ثم المنابع الفكرية والسياسية ثم تجفيف منابع الدعم المالي واللوجستي ( تقديم المعلومات الأمنية ، توفير غطاء لحركة عناصر الإرهاب ، إختراق إجهزة الإستخبارات، دعم إعلامي ) وهو الأهم وهذا الاخير هو ما يقدمه الرئيس صالح للقاعدة والحوثي والحراك وهي الجماعات التي تتخذ من العنف المسلح وسيلة لها وتقوم بتنفيذ وعود علي صالح التي وعد الشعب بها أثناء إندلاع ثورة الشباب عام 2011 وبعد إقتلاعة من رئاسة اليمن.