
الإمارات ومصر ترفض بث قناة المخلوع.. اليمن اليوم تنظم الى القنوات المدعومة من ايران
أكدت مصادر إعلامية مقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أن نجله أحمد فشل في الحصول على موافقة من سلطات مدينة الإنتاج الإعلامي في العاصمة المصرية القاهرة بعد أن تلقى إعتذاراً "رفضاً" لطلب تقدم به إلى السلطات المصرية وذلك بعد يومين فقط من رفض مماثل للسلطات الإماراتية بالسماح لقناة (اليمن اليوم) من البث من مدينة الإنتاج الإعلامي في مدينة دبي سبق وتقدم به نجل صالح منذ أسبوعين.
وأوضحت المصادر أن مصر والإمارات وجهتا صفعة غير متوقعة للرئيس السابق ونجله برفضهما إستضافة قناته ومنحها ترخيصاً للبث من أراضيها وبررت القاهرة ودبي ذلك بحرصها على متانة العلاقات الأخوية بين اليمن ومصر والإمارات وتقديرها للقيادة اليمنية ممثلة بالأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني ولوجود إتفاقات بين الدول العربية ووزراء الإعلام العرب منذ سنوات لا تسمح بممارسة أي أنشطة إعلامية من على أراضيها وأن الدول الثلاث موقعة على تلك الإتفاقيات والقرارات منذ ما كان الرئيس السابق في السلطة.
وأشارت المصادر إلى أن تلك الصدمة دفعت بنجل الرئيس السابق السفير أحمد علي عبدالله صالح بالتوجه إلى بيروت للترتيب لإطلاق قناة (اليمن اليوم) من الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية على غرار قناة (عدن لايف) الإنفصالية التابعة للنائب الأسبق للرئيس السابق علي سالم البيض وكذا قناة (المسيرة) التابعة لجماعة الحوثي وأيضاً قناة (الساحات) المقربة منهم والتي جميعها تحظى برعاية ودعم من جمهورية إيران الإسلامية عبر واجهتها في لبنان "حزب الله" الذي يسيطر على جنوب لبنان إبتداء من الضاحية الجنوبية وحتى الناقورة على الحدود الشمالية مع فلسطين المحتلة.
وأضافت المصادر أنها لا تستبعد الدعم والرعاية الإيرانية لقناة (اليمن اليوم) في لبنان ما قد يؤثر على سياسة القناة الإعلامية ويحولها إلى بوق للمناطقية ولسان حال لحراك شمالي إنفصالي على غرار حراك البيض الإنفصالي وقناة (عدن لايف) التابعة له, ولفتت إلى أن قناة (المسيرة) الحوثية هي الأخرى تعمل كبوق مذهبي فيما قناة (الساحات) تمثل معارضة من نوع آخر لتصب جميع هذه القنوات في إفساد العملية السياسية وتشويهها وإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وجهود الرئيس هادي والحكومة مايشير إلى أن صالح إلتحق بالآخرين وأتجه نحو طهران بعد أن أدار الخليجيون والمصريون والعرب ظهرهم إليه.