د. دماج لـ«الرياض»: منظمات إغاثية متواطئة مع الحوثي

المدنية أونلاين ـ صحف:

أكد الناشط الحقوقي د. همدان دماج أن تقرير الأمم المتحدة الأخير حول اليمن شكل خيبة أمل كبيرة لدى معظم المراقبين، لافتقاره للموضوعية والشفافية، مشيراً إلى أن هناك نواقص كثيرة طالت التقرير الأممي الأخير، كما هي العادة في التقارير السابقة حول اليمن.

وأوضح دماج في تصريح لـ»الرياض» أن اليمنيين كانوا يتوقعون أن يجدوا في تقرير الأمم المتحدة الأخير حول اليمن طرح موضوعي يخص انتهاكات حقوق الإنسان وما تمارسه الميليشيات بمختلف أنواعها في اليمن وإعطاء أرقام أكثر دقة للضحايا، مطالباً بإيجاد آلية لمراجعة تقرير فريق الخبراء وتصويبه، بما يرتقي به إلى المعايير الدولية المعتمدة في مثل هذه التحقيقات والتقارير وبالشراكة مع الأطراف المعنية، وبما يضمن سلامة التقرير وعدم خروجه عن الضوابط القانونية والإجرائية المعمول بها دولياً وبما يسهم في الوقت نفسه في وقف وإنهاء المأساة الإنسانية باليمن.

وأكد دماج أن المراكز الصيفية في المناطق المتبقية غير المحررة والتابعة لسيطرة ميليشيا الحوثي تمارس عمليات شحن وتعبئة طائفية تستهدف عقول الأطفال والشباب لتحويل النشء إلى مشروعات موت، وتعمل هذه المراكز على غسل أدمغة الأطفال لكي يسهل الزج بهم إلى جبهات القتال ومحارق الموت، حيث أصبحت هذه المراكز محاضن للإرهاب والترويج لخطاب الكراهية ضد الآخر ووسيلة لاستقطاب الأطفال وتجنيدهم، مبيناً أن المجتمع الدولي والحكومة الشرعية كان ينبغي أن تصنف الحركة الحوثية كحركة إرهابية، لافتاً إلى أن عدم الوضوح في هذه المسائل يعطي مؤشرات خطيرة لجماعات أخرى للسير على خطى الحركة الحوثية، مؤكداً أن تصنيف ميليشيا الحوثي كحركة إرهابية مسلحة لن يدفع العملية السلمية للتفاوض بحيث يفرض المنطق نفسه بانه لا تفاوض مع حركة إرهابية.

وأكد الناشط الحقوقي د. همدان أن الأمم المتحدة تمتلك تاريخا طويلا من الفشل في العالم أو على مستوى القضية اليمنية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن هناك أصواتا غربية تطالب بإيجاد قرارات جديدة في اليمن، وتعتبر القرارات الصادرة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ملزمة وواجبة التنفيذ من قبل جميع الأطراف.

وكشف دماج أنه تجري عملية تغيير مقصودة للمناهج الدراسية تخوضها ميليشيات الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها بهدف غسل عقول النش لخدمة توجهات الميليشيات وسياساتهم، وتعتمد تلك الميليشيا الانقلابية على أدلجة المناهج الدراسية لخدمة أهدافها، سواء باستقطاب النشء نحو أفكارها ونهجها السياسي أو بزرع الكراهية والحقد في نفس النشء تجاه خصوم هذه الجماعة.

وأكد أن قضايا نهب المساعدات الإنسانية في اليمن خطيرة لكن الجزء الأكبر منها هو اعتراف منظمات الأمم المتحدة بوجود قضايا فساد وأن الحوثيين يقومون بنهب المساعدات وتعطيل وصولها إلى المستفيدين مالم يحصلوا على نصيبهم من تلك المساعدات، مبيناً أن الحوثيين فرضوا أيضا على كل المنظمات توظيف اشخاص تابعين لهم للسيطرة على عمليات الإغاثة التي تنفذها المنظمات في اليمن وكذلك إنشاء منظمات تابعة لهم تقوم بالمقاولة من الباطن واستلام أموال المنح من المنظمات الأممية والدولية، الأمر الذي سبب ضياع المساعدات وذهاب كل فوائدها للحوثيين.