
خبير سياسي يمني يدعو الأحزاب السياسية لتبني ميثاق شرف للتعامل السلمي والأخلاقي
دعا باحث سياسي يمني الأحزاب السياسية إلى التعاطي الإيجابي مع الأزمات التي تعصف بالبلاد وتقديم مقترحات للحل فيما أشار إلى أن الخطاب الإعلامي والسياسي للأحزاب في بلاده لم يتجاوز لغة المناكفات الجانبية والهامشية على حساب القضايا الوطنية، حيث تفسح وسائل إعلام الأحزاب مجالاً كبيراً لهذا الخطاب المؤسف، في ظل ظرف حرج، يحتاج إلى تحكيم العقل والمنطق .
ووصف فؤاد النهاري، رئيس مركز أبجد للدراسات والتنمية دور الأحزاب اليمنية في التعاطي مع الأزمات السياسية بالسلبي، وقال إنها تقف موقف المتفرج، الذي لا يهمه أمر ما يحدث في الميدان، بالرغم من لُجّة الأزمات التي تتفجر في أكثر من مكان .
ودعا في حديث ل"الخليج" الأحزاب إلى نبذ حسابات المصالح الشخصية والحزبية لمصلحة القضايا الوطنية وغض الطرف عن القضايا الخلافية البسيطة والأحقاد الحزبية التي أسهمت في قتامة المشهد السياسي بشكل أو بآخر .
وحول الموقف من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني قال النهاري إن "المتابع المهتم يجد أن الأحزاب لم تقم بواجبها المؤمل نحو الدفع في تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، هذه الوثيقة التي شاركت كل القوى السياسية في صياغتها والتوقيع عليها، تتعامل معها بنوع من اللامبالاة وعدم الاهتمام، مع أنه كان يفترض أن يقوم كل مكون حزبي وسياسي بحشد التأييد الشعبي لها، والضغط من أجل الإسراع في تنفيذ مخرجاتها وقراراتها" .
ووفقا للنهاري، الذي ينفذ مركزه برنامجا حول تعزيز ومراقبة أداء الأحزاب، فإن الأحزاب اليمنية تعيش حالة من التشتت النفسي والسياسي، ويغيب عنها الرشد في مثل هذه المراحل التاريخية الحاسمة، ودعا القيادات السياسية للعمل من اجل رص الصف وإعادة اللحمة الوطنية لمواجهة المهددات الداخلية والخارجية .
كما طالب النهاري الأحزاب بتبني ميثاق شرف للتعامل السلمي والأخلاقي، وبما يحقق بيئة عمل حزبي وسياسي رصين وهادف وخادم للمشروع الوطني.