مسؤول حكمومي: مفاوضات الأردن ضرورية لإعادة مسار اتفاق ستوكهولم

المدنية اونلاين ـ‘ متابعات

أكد وكيل وزارة الشباب اليمنية عضو الوفد الحكومي في ستوكهولم الدكتور حمزة الكمالي، إن مفاوضات الأردن ضرورية وجاءت لإعادة الأمور إلى نصابها ولتنفيذ الاتفاق في أقرب وقت ممكن.

وأوضح الكمالي في حوار لـ24، أن الحوثيين يريدون الاستحواذ على السلطة وتنفيذ أجندة إيران في المنطقة وطموحها الإقليمي، وأنهم لا يطبقون أي اتفاق تم توقيعه من قبل.. وإلى نص الحوار.

 

هل ستساهم مفاوضات الأردن حول اليمن في تنفيذ اتفاق ستوكهولم ؟

- مفاوضات الأردن ضرورية وجاءت لإعادة الأمور إلى نصابها حيث أن اتفاق ستوكهولم لم يطبق حتى الآن نظراً لأن ميليشيات الحوثي مستمرة في تعنتها وعرقلة كافة الاتفاقات الأممية، وتفسر الاتفاق بعكس تفسيره الحقيقي وتريد أن تسلم السلطة من ميليشياتها إلى نفسها بطريقة غير مباشرة أي بخدعة، حيث أن الاتفاق واضح للغاية وينص على تسليم مؤسسات الدولة إلى السلطة الشرعية التي كانت موجودة قبل انقلاب الحوثيين.

لماذا تتعنت جماعة الحوثي باستمرار وهل ذلك نهج كانت تسير عليه خلال العقود الماضية؟

-  الحوثيون يريدون الاستحواذ على السلطة وتنفيذ أجندة إيران في المنطقة وطموحها الإقليمي، والحوثيين لا يطبقون أي اتفاق تم توقيعه، ومثال على ذلك اتفاق عام 2006 والذي وقع عليه الحوثيون برعاية قطرية ولم يتم تنفيذ بند واحد منه رغم كل الجولات التي تمت، وما يحدث في اليمن يعتبر معركة للدولة الوطنية ثم أتت هذه المليشيات من الجبال مدعومة من إيران بشعارات متطرفة لتقوم بانقلاب على الدولة والسلطة الشرعية وتهددها من خلال المدخل الطائفي الذي كان المدخل الرئيسي للحوثيين مثلما حدث في بلدان عربية أخرى، وأؤكد في النهاية أن الحوثيين لا ينفذون سوى الأجندة الإيرانية وذلك على حساب بلدهم، وهو ما سيزيد من معاناة الشعب اليمني الإنسانية بعد استخدامها كورقة ضغط.

هناك مواقف غير واضحة من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن وتقاريرها غير موثقة بأدلة حقيقية.. لماذا في رأيك؟

-  إن بعض المنظمات الإنسانية التي تعمل في اليمن منذ فترة الحرب وانقلاب الحوثيين تستفيد من الحرب وتمولها لأنها إذا عادت الدولة اليمنية وانتهت الأزمة سيتوقف عملها وتمويلها الهائل الذي تحصل عليه نتيجة ما يحدث في اليمن، وبالتالي فإن المنظمات تحرص على أن تستمر الأزمة في اليمن، معتبراً أن هذه المنظمات تُمارس الفساد في البلاد مثلها مثل الحوثيين الذين يستغلون ذلك في إثارة الأزمات من وقت لآخر ولكن في الوقت نفسه هناك منظمات تعمل بشكل جاد من أجل إنهاء الأزمة.

وإلى متى سوف تستمر الأزمة اليمنية ؟

-   إن استمرار صفقات الأسلحة وبقاء الوضع العسكري على ما هو عليه، سيمكن الحوثيين من استمرار السيطرة على كافة المحافظات ومداخلها ومحاصرة مناطق أخرى مما يزيد الأزمة، والحوثيون لن يقبلوا أية حلول إلا إذا تم ممارسة الضغط عليهم والتعامل معهم سواء بالحل العسكري أو السياسي.

وكيف ترى الأزمة اليمنية بالنسبة لإيران؟

- إن الأزمة اليمنية تمثل لدى إيران معركة لاستنزاف قوة التحالف العربي وخاصة المملكة السعودية، حيث لم يتم السماح إطلاقاً بوجود عسكري أجنبي أو أية قوات أممية في ميناء الحديدة الذي كان تحت السلطة الشرعية في اليمن، ولكن الحوثيون سمحوا بدخول الأجانب وجعلوا عدة مناطق في اليمن  هشة لا تمتلك نفوذاً مثلما كانت في السابق.

ما هي مخاطر استحواذ الحوثيين على الصواريخ البالستية والتي كانت بحوزة الجيش اليمني؟

-  إن الحوثيين سيطروا بالفعل على صواريخ بالستية والتي كان يمتلكها الجيش اليمني بعد شرائها من الإتحاد السوفيتي، وتلك الصواريخ تمثل خطراَ على المنطقة بأكملها، ويجب التعامل الحذر مع ذلك ولا نريد أن تتعرض المنطقة لخطر أكبر من الأزمات التي تشهدها في الوقت الراهن.