شبكة اعلاميون من اجل مناصرة قضايا المرأة تدين الانتهاكات التي طالت النساء خلال عام ونصف من الحرب

المدنية/صنعاء/خاص:

عبرت شبكة اعلاميون من اجل مناصرة قضايا المرأة عن بالغ اسفها للوضع المأساوي الاسوء الذي تعيشه المرأة اليمنية على مر التاريخ.


والذي يمر اليوم العالمي للمرأة فيه وهي تعاني من ويلات الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد انقلابها على السلطة ومؤسسات الدولة.


وتهنيء الشبكة المرأة اليمنية بهذه المناسبة وتحيي نضالها المستمر من اجل الدفاع عن حقوقها وعدم الخضوع للممارسات القمعية التي تحاول القضاء على كل ما حققته المرأة اليمنية من نجاحات خلال سنوات طويلة من النضال الدؤوب, لتعيدها إلى حلقة مفرغة تسيطر عليها الصراعات والتجاذبات السياسية، بل وضاعفت من معاناتها وجعلت مصيرها مبهما وسط تجاهل واضح من جميع القوى المحيطة بها، وأغرقتها في دوامة من العنف كانت هي ضحيتها الأولى.


واشار البيان الصادر عن الشبكة اليوم الى تعرض النساء على مدى عام ونصف للاضطهاد والتنكيل والترهيب والتحرش اللفظي والجنسي، والتهديد بالاغتصاب ومنعهن من العمل، ونالهن النصيب الأكبر من الأذى والمضايقات من قبل ميليشيات الحوثي في المدن والمؤسسات التي يسيطرون عليها، أو التظاهرات التي يشاركن فيها.


واشار البيان الى ان الحوثيون يعدون الأشدّ بشاعة ممّن سبقوهم في التعامل مع النساء نظرا لأنهم يخططون للتضييق على المرأة, واعادتها قسرا الى المنزل والقضاء على اي نشاط مجتمعي او سياسي لها.


وجاء في البيان "تعرضت النساء للتشريد والتهجير، والمداهمات، وغيرها من الانتهاكات، وتزداد معاناة المرأة قساوة في ظل انقطاع الخدمات العامة، مما يدعوهن للقيام بمهمات شاقة في ظل انشغال الرجال بالحرب وبالبحث عن فرص لإعالة أسرهن".


واضاف البيان "تدير ملشيا الحوثي وصالح مايناهز السبعمائة سوق سوداء في العاصمة صنعاء فقط حيث يعيش سكانها في ظل ازمة مفتعلة للمشتقات النفطية بمافيها الغاز المنزلي والانقطاع تام للكهرباء فيما تتوفر في تلك الاسواق اسطوانات الغاز باضعاف سعرها , فتلجأ الكثير من النساء الى استخدام وسائل بدائية كنشارة الخشب أو الكرتون او الفحم لطهي الطعام".


وتستغرب شبكة اعلاميون لمناصرة قضايا المرأة غياب دور منظمات المجتمع المدني المتخصصة في قضايا المرأة وهي بالعشرات وعلى رأسها اتحاد نساء اليمن واللجنة الوطنية للمرأة وغيرها من منظمات المجتمع المدني المدافعة عن حقوق المرأة والتي كانت تضج الساحة اليمنية بالبيانات والتنديدات والوقفات والاحتجاجات لقضايا جندرية وحقوقية, وتغفل اليوم عن تعرض النساء لابشع انواع الانتهاكات, وتصمت بشكل مخجل ومخز دون ان تصدر حتى بيانا واحدا يدين اي انتهاك طال النساء وخصوصا الناشطات والاعلاميات ونساء المجتمع المدني الذي وصل الى 31 اعتداء حتى الان بحسب رصد الشبكة.


من جانب اخر تثمن شبكة اعلاميون من اجل مناصرة قضايا المرأة الدور الايجابي الذي تقوم به ناشطات في الاعمال الطوعية للاغاثة وتقديم المساعدات الانسانية والاغاثية للمدنيين والنازحين للتخفيف من معاناة المواطنين لويلات الحرب وتبعاتها المثقلة لكاهل الاسر المتضررة, بالاضافة الى السعي لانشاء مبادرات وتشاورات لاحلال السلام بدلا عن الحرب.


وتستنكر الشبكة في الوقت ذاته تعمد اعلام الحوثي والرئيس السابق صالح اظهار صورة المرأة بالداعمة للحرب المسعرة والمؤججة لها, مشوهين بذلك صورة المرأة اليمنية المحفورة في الاذهان منذ زمن الملكة بلقيس النازعة للسلم والتعايش.


ويصر الاعلام الحوثي على اظهارالمرأة في صور تدعو للعنف ومواصلة الاقتتال والانتقام وتحمل السلاح وتتبرع بالذهب والمجوهرات لتمويل ودعم الحوثيين, او تزور مقابر قتلاهم وتؤكد على اصرار المواصلة في تأجيج هذه الحرب حتى النصر, بل ويستخدمن في مداهمة المنازل والاعتداء على النساء والرجال في المظاهرات وضربهم بالهراوات والاحجار وغيرها, وتشويش اي وقفة احتجاجية وفضها ان لزم الامر , كما يستخدمن في مواقع التواصل الاجتماعي من اجل التحريض وبث العنصرية والكراهية والدعوة للجهاد والقتال ودفع حتى النساء من اجل الموت في سبيل مخططاتهم.


وتطالب شبكة اعلاميون من اجل مناصرة المرأة الحوثيين بوقف انتهاكاتهم الممنهجة ضد النساء وتسليم مرتكبي الانتهاكات للقضاء وارجاع الحقوق المسلوبة من النساء, كما تطالب الحكومة الشرعية في تنفيذ برامج وخطط تنموية واغاثية للنساء الارامل والمتضررات من الحرب لتخفيف ويلات الحرب عنهن.


وتناشد الشبكة المجتمع الدولي اليوم بتحمل مسؤولياته الدولية في حماية الشعب اليمني والمرأة تحديداً, وتنفيذ القرارات الاممية والسعي لاحترام الموثيق والمعاهدات الدولية الساعية لمنح المرأة حقوقها ومنع الانتهاكات التي تطالها يوميا على يد تلك المليشيا , والعمل على الضغط لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وتوصيل المعونات بشكل عاجل.


وتأمل الشبكة ان يأتي اليوم العالمي للمرأة في العام المقبل وقد انقشعت الغمة عن البلاد وعادت للدولة مؤسساتها, وعادت المرأة اليمنية لمواصلة نضالها في تحقيق كل ما تصبو اليه من طموحات في ظل دولة مدنية عادلة قائمة على المساواة الاجتماعية والتبادل السلمي للسلطة واعطاء المرأة وكافحة شرائح المجتمع حقوقها المدنية والقانونية والانسانية.


كما تدين الشبكة ماتتعرض له المراة في كل من عدن وتعز ومحافظة،صنعا ءمن تعسف واضطهاد من قبل المليشيات.



وتدعو الجميع الى مناصرة المراة والوقوف معها ومناصرتها من اجل وقف كل الانتهاكات والاعتداءات التي تطالها.