تركيا تدعو لاجتماع لتثبيت اتفاق غزة وتتهم نتنياهو بتخريبه

المدنية أونلاين/متابعات:

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن وزراء خارجية عدد من الدول الإسلامية سيجتمعون في إسطنبول الاثنين المقبل لبحث تطورات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متّهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بالبحث عن ذريعة لانتهاك الاتفاق.

وأوضح فيدان، في مؤتمر صحفي بأنقرة اليوم الجمعة، أن الاجتماع سيبحث الخطوات المقبلة بشأن غزة، معربا عن قلق بلاده بشأن صمود الاتفاق.

وأشار إلى أن المحادثات مستمرة بشأن تشكيل قوة عمل لقطاع غزة وقوة لإحلال الاستقرار هناك.

وقال وزير الخارجية التركي إن "نتنياهو يبحث عن ذريعة لانتهاك وقف إطلاق النار في غزة واستئناف الإبادة الجماعية أمام أعين العالم".

وأكد على ضرورة التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار من أجل الحفاظ على آمال السلام في المنطقة واستمرار الأمن فيها.

أردوغان ينتقد إسرائيل

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تبدي الحرص على الالتزام بالاتفاق، أما إسرائيل "فكأنها تبحث عن ذريعة لخرقه واستئناف مجازرها". وأضاف أن "الجميع يعرف السجل السيئ لإسرائيل في الوفاء بتعهداتها".

وعن الوضع المأساوي في غزة نتيجة الإبادة الإسرائيلية، قال أردوغان "لم يبق في غزة مبنى واحد سليما تقريبا حيث قُصفت المدارس والكنائس والمساجد والمستشفيات".

واستنكر الرئيس التركي محاولات بعض الجهات تبرئة إسرائيل، قائلا إن "إسرائيل تمتلك أسلحة نووية وأقوى القنابل وقادرة على ضرب غزة متى وكيف شاءت، فكيف يمكن أن تكون بريئة؟".

وأشار إلى استشهاد قرابة 270 صحفيا في غزة وهم يخاطرون بحياتهم سعيا لنقل الحقائق للعالم في مواجهة آلة دعاية إسرائيلية مبنية على الأكاذيب. كما أكد أن إسرائيل استخدمت الجوع سلاحا قاتلا وخاصة ضد الأطفال.

وبخصوص مساعي إعادة إعمار غزة، أكد أردوغان أن تركيا جاهزة بكل إمكاناتها لمساعدة غزة على التعافي بأسرع وقت ممكن.

ويسري حاليا وقف إطلاق النار في قطاع غزة بموجب الاتفاق الذي أُبرم في شرم الشيخ المصرية في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025 بوساطة قطر ومصر وتركيا ومشاركة الولايات المتحدة، بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية.

ورغم الاتفاق، تواصل إسرائيل شن غارات جوية وقصف مدفعي في قطاع غزة بشكل شبه يومي، كما تواصل تقييد دخول المساعدات وتغلق معبر رفح بين القطاع الفلسطيني ومصر.

المصدر: الجزيرة + وكالات