أرتال عسكرية حوثية تصل صعدة ضمن تعبئة واسعة على الحدود مع السعودية

المدنية أونلاين/

دفعت ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من النظام الإيراني، خلال الأسبوعين الأخيرين بتعزيزات قتالية كبيرة إلى محافظة صعدة، معقل الميليشيات على الحدود الشمالية مع المملكة العربية السعودية.

ونقلت منصة "ديفانس لاين" العسكرية عن مصادر دفاعية ومحلية، بأن أرتالًا عسكرية تضم كتائب مقاتلة وصلت إلى صعدة قادمة من صنعاء ومحافظات أخرى، في إطار حالة التعبئة والاستعداد العسكري والأمني والتنظيمي التي أعلنتها الجماعة منذ أسابيع.

وفي السياق ذاته، عقدت قيادة المنطقة العسكرية السادسة التابعة للمليشيا اجتماعًا موسعًا برئاسة اللواء جميل زرعة، بمشاركة محافظي صعدة وعمران والجوف وقادة المحاور ومسؤولي الأمن والاستخبارات والتعبئة العامة. ووفق وسائل إعلام حوثية، ناقش الاجتماع رفع الجهوزية العسكرية والأمنية والاستخباراتية ورصد تحركات القوات الحكومية في عدد من الجبهات.

بالتوازي، نفّذ وزير الدفاع الفريق ركن محسن الداعري زيارة ميدانية هي الأولى له منذ تعيينه منتصف 2022، للوحدات العسكرية الحكومية المتمركزة في المحاور الشمالية لصعدة، والتي تحررت من ميليشيات الحوثي منذ 2016.

وشملت الجولة وحدات محور علب في مديرية باقم بقيادة اللواء ياسر حسن مجلي، ومحور الرزامات في مديرية الصفراء بقيادة العميد محمد صالح الغنيمي ومحور مران بقيادة اللواء الركن عبدالكريم السدعي، بالإضافة إلى قوات محوري كتاف والبقع التابعة للفرقة الرابعة لقوات الطوارئ بقيادة اللواء رداد الهاشمي. واطلع الوزير على مستوى الجاهزية الدفاعية لهذه الوحدات واستعداداتها القتالية.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر دفاعية وأمنية للمنصة ذاتها أن المليشيا حرّكت أسلحة متطورة إلى محافظتي الحديدة وحجة، تضمنت صواريخ ومنصات إطلاق ومنظومات طائرات مسيرة وأنظمة توجيه، إضافة إلى نقل بطاريات صواريخ وأنظمة رادارية إلى موانئ الحديدة. كما نشرت أصولًا وذخائر بحرية وجوية في مواقع حيوية ممتدة من ريمة وذمار والمحويت وإب، وصولًا إلى المناطق الغربية من تعز المطلة على البحر الأحمر وباب المندب.

كما أكدت المصادر أن الميليشيات الحوثية الإرهابية كثّفت في الآونة الأخيرة تعزيزاتها وتحركاتها الميدانية. وشددت تحصيناتها في مناطق التماس والجبهات المتقدمة، في وقت تعمل فيه القوات الحكومية على رفع جاهزيتها لمواجهة أي تصعيد محتمل.