
مساجد عدن.. اصطفاف شعبي مع قرارات الحكومة والبنك المركزي ومطالبات بيقظة شعبية
في خطبتي الجمعة اليوم، شهدت مساجد محافظة عدن حديثاً موحداً حول واحدة من أهم القضايا التي تمس حياة المواطنين منذ اندلاع الحرب عام 2015، وهي قضية رفع المعاناة المعيشية والتي ازدادت وطأتها خلال السنوات الأخيرة.
وركز الخطباء على دعم القرارات الصارمة والجريئة التي اتخذها رئيس الحكومة الشرعية ومحافظ البنك المركزي، وفي مقدمتها إيقاف نحو خمسين محل صرافة وبنوك تورطت في التلاعب بالعملة والإضرار بقيمتها، إضافة إلى التوجيهات المباشرة بخفض الأسعار وضبط الأسواق.
وأثنى الأئمة على هذه الخطوات التي تهدف إلى كبح الفساد المالي والتجاري، معتبرين أن الإصلاح في قطاعي الصرافة والتجارة والصناعة الغذائية هو بداية الطريق لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين. ودعوا إلى استمرار هذه الإجراءات حتى يتم القضاء على الممارسات التي أرهقت الشعب وأهدرت مقدراته.
وفي سياق الحديث الديني، ذكّر الخطباء بقول الله تعالى: ﴿وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ﴾ [الأنعام: 152]، مؤكدين أن العدل في المعاملات المالية والتجارية واجب شرعي قبل أن يكون مطلباً قانونياً، وأن الغش والتلاعب بالأسعار من كبائر الذنوب التي توعد الله أصحابها بالخسران المبين.
كما أشاروا إلى حديث النبي ﷺ: «مَن غشَّنا فليس منا»، داعين التجار والصرافين إلى تقوى الله والالتزام بالأمانة، وحثّوا المواطنين على الوقوف صفاً واحداً خلف الإصلاحات، وعدم السماح للفاسدين بالعبث بقوت الناس ومستقبلهم.
واختتم الخطباء بدعاء أن يحفظ الله البلاد وأهله، وأن يوفق ولاة الأمور لما فيه صلاح البلاد والعباد، وأن يرفع الغلاء والبلاء عن الشعب، ويبدل أيامه رخاءً واستقراراً.