
الشعبي: على الحكومة الضرب بيدٍ من حديد وعدم الاكتفاء بالإجراءات الإدارية في الملف الاقتصادي
قال رئيس التيار الوطني للتصحيح والبناء، الأستاذ باسم فضل الشعبي، إن ما حدث من تلاعب بسعر الصرف وضربٍ للعملة الوطنية خلال الفترة الماضية، لم يكن مجرد خللٍ عابر، بل كان فعلًا ممنهجًا ومقصودًا، محذرًا من أن التحسن الحاصل مؤخرًا قد لا يكون سوى ردة فعل لضغوط خارجية، أو نتيجة لتحركات الشارع.
وأوضح الشعبي، في تصريحات صحفية، أنه اياً يكن السبب، فإن ما هو مطلوب الآن ـ وبشكل عاجل ـ هو العمل وفق خطة وطنية مدروسة وشاملة، تعالج أسباب التدهور، وتضع مسارًا حقيقيًا للتعافي والإصلاح.
وأكد رئيس التيار الوطني للتصحيح والبناء، أنه يخشى أن يُخدع الناس مجددًا، ويتحول هذا التحسن الظاهري إلى فخٍّ جديد، يُبنى عليه وهم الاستقرار، فيما الواقع هشٌّ ومليء بالمخاطر.
وأشار الشعبي إلى أن من أهم الأولويات اليوم؛ مكافحة الفساد بجدية، ضبط الأسواق والأسعار، تحقيق الشفافية في السياسة النقدية والمالية، واستعادة هيبة الدولة وحقوق المواطن وكرامته، مؤكدًا أن على الحكومة عدم الاكتفاء بالإجراءات الإدارية فقط في الملف الاقتصادي، بل يجب أن ترافقها إجراءات اقتصادية، وإصلاحات نقدية ومالية، وعملية تصحيح عميقة وشاملة.
واختتم الشعبي تصريحه بالقول، إن المرحلة تتطلب الضرب بيدٍ من حديد، وإرادة سياسية صادقة تعيد الثقة للمواطن، وتقف إلى صفه، سيرًا نحو بناء دولةٍ جديرة بالاحترام، تعيد للشعب حقوقه وكرامته المسلوبة.