مع تصاعد الغضب شرقًا.. توجيهات رئاسية عاجلة بإنقاذ كهرباء عدن وحضرموت

وجه عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي، الحكومة والبنك المركزي باتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء في مدينتي عدن وحضرموت مع تفاقم أزمة الكهرباء وتصاعد الغضب الشعبي الذي بدأ في المحافظة الشرقية.

وجاء توجيه الزُبيدي خلال ترؤسه اجتماعًا للجنة العليا للموارد السيادية والمحلية، أمس الإثنين، حيث شدد على ضرورة استيراد شحنة عاجلة من الوقود بشكل فوري، وتأمين السيولة المالية المطلوبة عبر الحكومة والبنك المركزي، لضمان استمرار تشغيل المحطات الكهربائية، ومنع الانقطاع الشامل للخدمة.

ويأتي هذا التحرك الرئاسي بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت، حيث أغلق محتجون غاضبون يوم الإثنين عدة طرق رئيسية بالإطارات المشتعلة، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية والانقطاع المستمر للكهرباء، وسط تحذيرات رسمية من انعكاسات سلبية على حياة المواطنين والقطاعات الحيوية.

وكانت مؤسسة الكهرباء في ساحل حضرموت قد حذرت يوم الأحد من توقف شامل لمحطات التوليد بسبب نفاد الوقود، وهو ما حدث فعليًا، حيث دخلت مدن الساحل، الإثنين، في ظلام دامس بعد خروج المولدات عن الخدمة بشكل شبه كامل.

وتعتمد حضرموت على عدد من محطات التوليد المتقطعة، بينها محطات الريان، والمنورة، وباجرش، والسقطري، والتي تعمل بوقود الديزل، وقد خرجت معظمها عن الخدمة بعد إعلان نقابة عمال الكهرباء توقف قرابة 80 ميغاوات عن العمل، مما أدى لانهيار الشبكة العامة.

وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق توتر متصاعد تشهده ساحل حضرموت، منذ مغادرة المحافظ مبخوت بن ماضي إلى الرياض قبل أشهر، وغياب إدارة فعالة على الأرض، وسط مطالب متكررة من حلف قبائل حضرموت برحيل السلطة المحلية وتسليم ملف الخدمات والإدارة لأبناء المحافظة.