مجددًا.. أزمة غاز خانقة في العاصمة عدن

المدنية أونلاين/خاص:

تجددت أزمة خانقة لمادة الغاز المنزلي في العاصمة المؤقتة عدن، والتي دخلت يومها الرابع على التوالي، نتيجة اعتراض مسلحين لمقطورات نقل المادة في محافظة أبين المجاورة.

وأغلقت العديد من المحطات الخاصة أبوابها أمام المواطنين وسائقي المركبات التي تعمل بالغاز منذ يوم الأربعاء، في حين تصطف طوابير طويلة أمام المحطات التي لا تزال تواصل البيع لساعات محدودة قبل أن تتوقف.

وتسببت هذه الأزمات المتكررة التي تعصف بالعاصمة عدن منذ أكثر من شهرين في ارتفاع سعر أسطوانة الغاز سعة 20 لتراً إلى 9500 ريال، بزيادة قدرها ألفا ريال، وسط غياب إجراءات كافية من الجهات المعنية لوقف هذا الارتفاع، مما يضع ضغوطًا إضافية على كاهل المواطنين.

فيما لم تتخذ الجهات الحكومية المعنية أي تدابير حقيقية تجاه هذه الأزمات المتلاحقة، التي تعود في الغالب إلى اعتراضات قبلية مسلحة تستهدف مقطورات نقل الغاز، تارة في مأرب، وتارة أخرى في محافظة أبين الواقعة شرق العاصمة المؤقتة عدن.

وكان مصدر مسؤول في الشركة اليمنية للغاز قد كشفت، يوم الأربعاء، عن صعوبات متزايدة تواجه الشركة في إيصال المادة إلى عدن، نتيجة استمرار الاعتراضات القبلية المتكررة لمقطورات النقل، مشيراً إلى أن أحدثها وقع قبل يومين في منطقة العين بمحافظة أبين.

كما ذكر المصدر المسؤول في الشركة، أن هذه الاعتراضات تسببت في تعطيل حركة شاحنات الغاز، مما أدى إلى انخفاض كميات الإمداد اليومية، وتأثُّر عملية التوزيع بشكل ملحوظ في خمس محافظات، هي: العاصمة المؤقتة عدن، وأبين ولحج والضالع وتعز.

ويُعد هذا الاعتراض المسلح الجاري هو الخامس خلال أقل من شهر، ما يُعد مؤشراً خطيراً يفضح تآكل المنظومة الحكومية الأمنية والرقابية، لكونه يمسّ احتياجات المواطنين اليومية.

وتضاف أزمة الغاز إلى عديد من الأزمات الخدمية والمعيشية التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن منذ شهور، خاصة أزمة الكهرباء والمياه وصرف المرتبات وغلاء الأسعار، والتي فشلت الحكومة في احتواء أي من تلك الأزمات.