
العليمي: خارطة الطريق بحاجة إلى إعادة تقييم في ضوء المتغيرات الأخيرة
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، إن خارطة الطريق الأممية مع جماعة الحوثي بحاجة إلى إعادة تقييم في ضوء المتغيرات الأخيرة، وفي مقدمتها إعادة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “صدى البلد” المصرية، حذّر العليمي من خطورة تجاهل التهديدات الحوثية على أمن الملاحة الدولية، مشيرًا إلى أن الجماعة تنفذ أجندة الحرس الثوري الإيراني، وأن هجماتها في البحر الأحمر سبقت حرب غزة وتسببت بخسائر فادحة إقليميًا، منها أكثر من 7 مليارات دولار لقناة السويس.
وكشف العليمي عن محاولات تهريب وتصنيع للمخدرات في مناطق الحوثيين، وعلاقة متنامية بين الجماعة وتنظيم القاعدة، مؤكدًا وجود تخادم مباشر في تنفيذ عمليات خارجة عن القانون.
وعن الوضع الاقتصادي، أشار إلى أن الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية عطلت أكثر من 70% من إيرادات الدولة، ما فاقم الأزمة المالية، لكنه أكد أن الحكومة تمكنت من تغطية 40% من الموازنة بموارد محلية، مع دعم سعودي إماراتي لتأمين الرواتب والخدمات الأساسية.
وأكد العليمي أن مجلس القيادة عمل منذ تأسيسه على استعادة مؤسسات الدولة وتفعيل دور الحكومة من العاصمة المؤقتة عدن، مشيرًا إلى تحديات أمنية واقتصادية وخدمية كبيرة، لا سيما في قطاع الكهرباء، حيث صدرت توجيهات لمعالجة الوضع في المناطق الساحلية.
وفي الشأن العسكري، قال إن هناك خطوات لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية، من خلال هيئة العمليات المشتركة وتوسيع برامج التدريب والتكامل مع الحلفاء، لكنه لم يوضح كيف سيتم تجاوز تعقيدات الواقع، حيث لا تزال التشكيلات العسكرية غير الموحدة تفرض نفوذها على الأرض.
وتطرق العليمي إلى الدعم العربي والدولي للقضية اليمنية، لكنه حذّر من “التعاطف المضلل” مع الحوثيين بسبب مواقفهم الإعلامية من إسرائيل، مؤكدًا أن الجماعة لا تمثل سوى أداة بيد إيران لتهديد استقرار الإقليم.
وفي ختام حديثه، شدد العليمي على أن الحكومة الشرعية تمتلك خطة شاملة لمرحلة ما بعد الحوثيين، تشمل نزع السلاح، إصلاح مؤسسات الدولة، والمضي نحو دستور جديد وانتخابات شاملة، مؤكدًا إلتزام اليمن بموقفه الثابت من القضية الفلسطينية ورفض مخططات التهجير والتصفية.