
مجزرة جديدة بسبب مخلفات الحرب الحوثية.. مقتل وإصابة أطفال في العرسوم شمال تعز
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في تعز، قُتل أربعة أطفال وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، إثر انفجار عبوة ناسفة من مخلفات الحرب الحوثية، في منطقة جبل الحبيل أسفل العرسوم شمال مدينة تعز.
في هذا السياق، قال نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي بمحور تعز العقيد عبد الباسط البحر، في مقال نشره اليوم، إن المعلومات الميدانية والتقارير الأولية، تشير إلى أن الحادثة وقعت بينما كان الأطفال يلهون بالقرب من أحد الأعراس، قبل أن ينفجر بهم أحد المقذوفات من مخلفات الحوثيين، ما أدى إلى تمزق أجسادهم الصغيرة، وبتر أطراف بعضهم، في مشهد مأساوي مؤلم صدم أهالي المنطقة وأوجع ضمير كل يمني حر.
وأكد نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي، أن الفيديو المتداول للحادثة تكشف بوضوح نوع الإصابة، حيث يلاحظ تمزق الأطراف السفلية للأطفال، وهو ما يثبت أن الانفجار ناتج عن مقذوف أرضي ثابت من مخلفات الحرب، وليس عن قذيفة مدفعية كما تزعم بعض الجهات التابعة للمليشيا الحوثية الإرهابية.
وقال البحر: "للأسف الشديد، يحاول الحوثيون التهرب من مسؤوليتهم الجنائية والأخلاقية عن هذه الحادثة، عبر نشر روايات كاذبة ومضللة في وسائل التواصل الاجتماعي، دون أن يصدروا أي موقف رسمي، وهذا بحد ذاته دليل على علمهم بحقيقة الجريمة، وأنها نتيجة مخلفات حربهم الظالمة".
وأضاف: "ليست هذه هي المرة الأولى التي يدفع فيها أطفالنا ثمن ما زرعته أيادي الحوثيين من ألغام وعبوات وذخائر لم تنفجر. فقد أصبحت هذه المخلفات تحصد الأرواح وتُحوّل حياة القرى والمناطق المحررة إلى فواجع متكررة، بينما تواصل المليشيا إنكار مسؤوليتها والافتراء على الجيش الوطني".
وشدد نائب رئيس شعبة التوجيه، على أن القوات الحكومية ملتزمة التزامًا أخلاقيًا وعسكريًا صارمًا بعدم استهداف المدنيين أو التمركز في الأحياء السكنية، رغم تعرضها مرارًا لهجمات من قبل المليشيا الحوثية انطلاقًا من تجمعات سكنية ومنشآت مدنية وصناعية، مشيرًا إلى أن الجيش يلتزم ضبط النفس حفاظًا على أرواح المدنيين وممتلكاتهم، في الوقت الذي يعتبر فيه الحوثي ذلك ضعفًا ويتمادى في جرائمه.
وتابع بالقول: "هذه الأفعال ليست من أخلاقنا ولا من تقاليدنا العسكرية، ونحن نقاتل منذ اليوم الأول من أجل حماية شعبنا وأطفاله، لا لإيذائهم. دماء أطفال العرسوم اليوم هي في عنق المليشيا الحوثية، ولا يمكن أن تضلل الروايات المفبركة الوعي الشعبي أو تقلب الحقائق".
ودعا البحر، الجهات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية إلى توثيق الحادثة، وإدراجها ضمن ملف الجرائم التي ترتكبها المليشيا الحوثية ومخلفاتها، والتي أصبحت سلاحًا صامتًا يستمر في حصد الأرواح حتى بعد توقف المعارك في بعض الجبهات.
كما دعا كل من يشكك أو يروّج للرواية الحوثية إلى النزول الميداني إلى موقع الانفجار، والاطلاع على الحقيقة بعين مجردة بعيدًا عن التحريض والتسييس والكذب الذي أصبح سمة ملازمة للحوثيين، فما حدث اليوم جريمة نكراء يجب أن يتحمل مرتكبوها المسؤولية كاملة، وأولهم المليشيا الحوثية ومخلفاتها التي لا تزال تقتل الأبرياء بلا هوادة.