
لجنة التحقيق تستمع لضحايا الانتهاكات في عتق وبيحان بشبوة
نفذت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، جلسات استماع مباشرة لعدد من ضحايا الانتهاكات في مديريتي عتق وبيحان بمحافظة شبوة، ضمن برنامج النزول الميداني وفي سياق مهامها المستمرة في التوثيق والتحقيق.
وخلال الجلسات، استمعت عضوة اللجنة القاضية الدكتورة ضياء محيرز إلى إفادات (37) ضحية في مديرية بيحان، و(42) ضحية وشاهد عيان في مديرية عتق، شملت شهادات حية توثق أنماطاً مختلفة من الانتهاكات الجسيمة، التي طالت السلامة الجسدية والنفسية للمتضررين، وانتهكت حقوقهم الأساسية في الحياة والعمل والتنقل، والحصول على الغذاء والدواء.
وتنوعت الانتهاكات التي تم الاستماع إليها بين التعذيب، والاعتقال التعسفي، وزراعة الألغام، وتفجير المنازل، وقصف الطيران، واستهداف المدنيين، إضافة إلى ما خلفته من آثار مادية ونفسية دائمة على المتضررين وأسرهم، مع مطالب صريحة من الضحايا بتحقيق المساءلة والإنصاف وجبر الضرر.
وفي السياق ذاته، نفذ فريق اللجنة نزولات ميدانية إلى مخيمات النازحين في المديريتين، شملت مخيمات الشرخة والوسطى والمظلل، حيث تم توثيق عدد من الانتهاكات التي دفعت السكان إلى النزوح، والاطلاع على الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهونها، في ظل شح الموارد وتحديات إدارة المخيمات.
وتندرج هذه الجلسات والزيارات ضمن آليات التحقيق التي تتبعها اللجنة، الهادفة إلى توثيق الانتهاكات والاستماع المباشر للضحايا، باعتبار الشهادات الحية أداة جوهرية في التحقق من الوقائع، وتحديد المسؤولين، كخطوة أساسية في مسار العدالة.