
خسائر بشرية ومادية مهولة لانفجار مخزن سلاح للحوثيين في صنعاء
كشفت مصادر طبية ومحلية في صنعاء عن ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار مخزن الأسلحة في بني حشيش إلى أكثر من 50 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال، مع تجاوز عدد المصابين حاجز الـ100، بعضهم في حالات حرجة وسط تكتم كبير تفرضه المليشيا على الحالات والحادث بشكل عام.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر محلية وناجون من الحادث، أن عدد المنازل المدمرة كليًا أو جزئيًا ارتفع إلى نحو 30 منزلاً، إضافة إلى أضرار واسعة طالت منشآت تجارية، ومسجدًا، ومدرسة ابتدائية كانت مغلقة وقت الانفجار.
وقال أحد المسعفين في مستشفى السعودي الألماني – فضل عدم الكشف عن هويته – إن بعض المصابين وصلوا في حالة تفحم جزئي، أو مصابين بشظايا في الرأس والصدر، مما يشير إلى شدة الانفجارات وقربهم من موقع التخزين. وأضاف: "هناك حالات بتر متعددة، وأعداد الضحايا مرشحة للزيادة بسبب الإصابات الحرجة، وبعضهم تُرك تحت الأنقاض لساعات".
وأكد سكان أن فرق إنقاذ تابعة للحوثيين تأخرت في الوصول، وأن عمليات الإخلاء تمت بشكل عشوائي في ظل حالة من الهلع. كما تحدث شهود عن استمرار سماع دوي انفجارات متقطعة حتى ظهر يوم الجمعة، مما يشير إلى احتمال وجود ذخائر لم تنفجر بالكامل.
في السياق ذاته، أكدت مصادر أن عدداً من الأسر لا تزال مشردة وتنام في العراء دون مأوى، بعد أن فشلت في العودة إلى منازلها المدمرة أو عبور الحواجز الأمنية التي نصبتها الجماعة.
ورغم التعتيم الإعلامي والملاحقات، تتسرب بشكل متقطع معلومات من داخل المستشفيات والمواقع المتضررة، ما يكشف حجم الكارثة التي تفوق ما اعترفت به الجماعة، وسط مطالبات محلية بتمكين فرق مستقلة من تقييم الأضرار وتعويض الضحايا.