
دراسة جديدة للباحث فؤاد مسعد: هل تدعم الصين قدرات الحوثيين في البحر الأحمر؟
تصاعدت حدة الاتهامات الأمريكية للصين بدعم جماعة الحوثي، وظهرت الاتهامات بشكلها الأخير من خلال حديث الخارجية الأمريكية منتصف أبريل/نيسان عن "شركة أقمار اصطناعية صينية تدعم هجمات الحوثيين في اليمن على المصالح الأميركية".
من جهتها نفت الصين الاتهامات الأمريكية، وقالت خارجية بكين إن الصين أدّت دوراً نشطاً في تخفيف حدة التوتر، منذ بدأ يتصاعد في البحر الأحمر.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم الولايات أبرز منافس لها بدعم الحوثيين، ففي بداية العام الجاري نشرت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية معلومات – عن المخابرات الأمريكية- تفيد بتعاون صيني مع الحوثيين من خلال توفير سلسلة توريد أسلحة متقدمة يستخدمها الحوثيون، وتعتمد بشكل كبير على مكونات تنتجها شركات خاصة مقرها في الصين، التي قالت التقارير إنها تسمح ببيئة متساهلة لشراء مكونات الأسلحة من الشركات المحلية.
وفي العادة فإن المسؤولين الأمريكان والإسرائيليين يعرضون بالعلاقة التي تربط بين الصين وإيران الداعم الأبرز للحوثيين منذ ظهور الحركة المسلحة في شمال اليمن قبل أكثر من عشرين سنة، وبالتالي فإن هذه العلاقة سهلت بناء علاقة تقوم على الدعم والتعاون بين الصين والحوثيين.
كانت هناك اتهامات مماثلة صدرت عن خبراء وعسكريين أمريكان ونشرتها وسائل إعلام أمريكية وأوروبية في السنوات الأخيرة منها، ما نقلته دويتشه فله الألمانية عن مجلة انترناشيونال انترست الأمريكية حول بعض الصواريخ المتطورة التي يمتلكها الحوثيون، ولا يمتلكها الإيرانيون، والجيش الصيني هو الوحيد الذي يمتلكها، ما يفيد ضلوع الصين في دعم الحوثيين بهذه الأسلحة.
تحاول الدراسة تناول الاتهامات الأمريكية والدور الصيني في ضوء تصاعد التنافس الأمريكي الصيني، بالتزامن مع حدوث تغيرات مهمة في سياسة الصين الخارجية التي بدأت تتخلى عن سياسة النأي بالنفس بعيداً عن التوتر، وأخذت تنخرط في المشهد السياسي والعسكري والأمني رويداً رويداً، ليصل إلى بناء قاعدة عسكرية في جيبوتي، إحدى أهم دول القرن الأفريقي المطلة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب الممر الدولي الأكثر أهمية، في حركة النقل التجاري، والرابط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.
*الدراسة كاملة في الرابط التالي: