
الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو
وجّه معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتور محمد سعيد الزعوري، تهنئةً لكافة العمال في بلادنا بمناسبة عيدهم العالمي، الأول من مايو.
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
يحتفل العالم في الأول من مايو من كل عام بعيد العمال، وبهذه المناسبة العظيمة، أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى عمال بلادنا الشرفاء في مختلف ميادين العمل والإنتاج.
أيها العمال الأوفياء،
رغم ما تمر به بلادنا من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، لم تلن عزائمكم، ولم تتراجع هممكم عن أداء أعمالكم في مجالات البناء والصناعة والتنمية والخدمات. لقد كنتم وما زلتم مثالًا للصبر والثبات، نقدم لكم كل التقدير والاحترام، ويبادلكم المجتمع بأسره العرفان والامتنان.
تضع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في صدارة أولوياتها تحسين أوضاع العمال المعيشية، وتحرص بشكل دائم على حث المانحين والشركاء الدوليين على تقديم الدعم الكامل واللامحدود، وحشد التمويل اللازم لتنفيذ البرامج والمشاريع الحكومية التي تهدف إلى تنمية القوى العاملة وتعزيز قدراتها.
إن التحديات التي تواجهها بلادنا جسيمة، ولا سبيل لمواجهتها إلا بتضافر الجهود، وتهيئة الظروف لمعالجتها بما يضمن حياة كريمة وآمنة لكل عامل. وهنا ندعو أرباب العمل في جميع القطاعات إلى الاهتمام بالعمال، والسعي الجاد لتحسين ظروفهم المعيشية، وتنمية قدراتهم وتأهيلهم، مع الالتزام الصارم بقوانين العمل ولوائحه، واحترام حقوق العمال التي نصت عليها التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية.
تحرص وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على حماية حقوق العاملين من خلال تفعيل اللجنة العمالية لحل المنازعات، والتنسيق مع قيادات السلطات المحلية، وتوجيه مديري مكاتب الوزارة في المحافظات لمعالجة قضايا العمال مع أرباب العمل، وتنفيذ حملات تفتيش ميدانية لمواقع العمل ومكاتب تشغيل العمالة، لضبط أي مخالفات قانونية تمس حقوق العمال، ومنع تشغيل الأطفال في الأعمال المصنفة ضمن أسوأ أشكال عمالة الأطفال.
وفي سياق آخر، تشرفت بلادنا مؤخرًا برئاسة الدورة (51) لمؤتمر العمل العربي، الذي انعقد بالعاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 19 حتى 29 أبريل الجاري، بمشاركة 18 وزير عمل عربي، ونحو 440 ممثلًا عن أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومات، أصحاب العمل، العمال)، إلى جانب عدد من المنظمات العربية والدولية وسفراء وشخصيات عامة. وقد تمكنّا خلال هذه الدورة من تسليط الضوء على تحديات سوق العمل، واستشراف مستقبل الاقتصاد العربي في ظل التغيرات التكنولوجية العالمية، والعمل على تعزيز بيئة العمل اللائقة، وحماية حقوق العمال، وخلق قوى عاملة قادرة على المنافسة في السوقين المحلي والعالمي، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين الحكومات وأصحاب العمل والعمال، وتحديث التشريعات بما يتواكب مع متطلبات العصر.
كما تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى تمكين المرأة اقتصادياً ومجتمعياً وتعزيز دورها في سوق العمل، فضلاً عن دعم الشباب وتمكينهم من الاندماج الفعّال في سوق العمل وفقًا لاحتياجاته ومتطلباته.
يُدرك العالم أجمع حجم الكارثة الإنسانية والاقتصادية التي تسببت بها الحرب العبثية التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية، والتي دخلت عامها العاشر، متسببة في انهيار الاقتصاد وتشريد آلاف العمال من وظائفهم وسلب حقوقهم، مما أدى إلى تدهور أوضاعهم المعيشية. لذا فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة لإلزام الحوثيين بإعادة العمال إلى مواقع عملهم، وضمان حصولهم على كافة حقوقهم.
وفي الختام، لا يسعني إلا أن أحيي بكل فخر واعتزاز تضحيات الطبقة العاملة اليمنية في سبيل الكرامة والحرية، سائلاً الله أن يحفظ بلادنا وشعبنا وعمالنا، وأن يعيد هذه المناسبة علينا جميعاً بالخير واليمن والبركات.
الدكتور محمد سعيد الزعوري
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل
العاصمة عدن.