تحذير حكومي من مدارس حوثية "مغلقة" لصناعة الإرهابيين

المدنية أونلاين/خاص:

حذرت الحكومة اليمنية من إقدام مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على إقامة مدارس دينية "مغلقة" على الطريقة الداعشية، تمجد الفكر المتطرف وتصنع الإرهابيين، في الوقت الذي تمارس فيه سياسية تجريف ممنهج للعملية التعليمية، عبر استمرارها في قطع مرتبات المعلمين، والعبث بالمناهج الدراسية، وفرض رسوم دراسية مضاعفة على الطلاب، وتشجيع ظاهرة التسرب من التعليم.

وأوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار مليشيات الحوثي في تحويل المدارس الحكومية إلى معسكرات لاستدراج وتجنيد الأطفال والنشء، تحت غطاء المراكز الصيفية، وغسل عقولهم بالأفكار الطائفية المستوردة من إيران، وغرس ثقافة وشعارات الحقد والكراهية، ومسخ هويتهم الوطنية والعربية، وتحويلهم إلى أدوات للقتل والتدمير، وقنابل موقوتة لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وأشار الوزير الإرياني، في تصريح صحفي، إلى أن مليشيات الحوثي تواصل نهب مرتبات المعلمين والمعلمات بمناطق سيطرتها للعام التاسع على التوالي، رغم المليارات التي تجنيها من المشتقات النفطية وإيرادات الدولة المنهوبة، رافضة كل الحلول والمبادرات التي طرحت لإعادة انتظام صرفها، لتدفع بملايين المواطنيين تحت خط الفقر والمجاعة، وتوجيه تلك المليارات لفتح مدارس "مغلقة" ومئات المعسكرات الصيفية.

ودعا الإرياني كل أب وأم في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي للحفاظ على أبناءهم، وعدم تقديمهم قرابين لمليشيا الحوثي واسيادهم في طهران، كما دعا المنظمات المعنية والمثقفين والإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان، للتوعية بمخاطر تجريف المليشيا للعملية التعليمية، وتحويل المدارس إلى فقاسات للإرهاب، وما تبثه من سموم تهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وقيم التعدد والتنوع والتعايش بين اليمنيين.

كما طالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن والمنظمات المعنية بإعلان موقف واضح من هذه الجريمة النكراء، والضغط على مليشيا الحوثي لتحييد العملية التعليمية، وعدم توظيفها كأدوات للحشد والتعبئة، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، ودعم جهود الحكومة لتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.

وكانت منظمات حقوقية يمنية، قد حذرت من مخاطر معسكرات ميليشيات الحوثي الصيفية واصفة إياها بأنها تمثل قنابل موقوتة، حيث تستخدمها لتفخيخ عقول الأطفال والشباب بالدعاية الفكرية والتعبوية للأيديولوجيا الحوثية المتطرفة، مؤكدة أن معظم المراكز الصيفية التي تم افتتاحها هي في الحقيقة معسكرات إرهابية يشرف عليها خبراء إيرانيون، وتُستخدم لتدريب الأطفال على الأسلحة ونشر الأفكار المتطرفة.

يشار إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية، تعتبر الإجازة الصيفية فرصة للاستفراد بالنشء والأطفال في أماكن تكون عادة مغلقة وتتعدد فيها الأنشطة من مهرجانات وزيارات أضرحة زعاماتها مؤسسي الخرافة الكهنوتية ورحلات تتحول لاحقا إلى أماكن لغسل أدمغة الأطفال ومراكز تدريب عسكري للزج بهم في جبهات القتال المختلفة.