
تحليل:في ضوء ماحدث بعدن ضد الباعة الشمالين هادي يوجه ضربة مبكرة للزبيدي ردا على رفع العلم الجنوبي
في اعتقادي ان شعبية عيدروس الزبيدي وشلال شايع تفوق شعبية هادي في الجنوب كثيرا وهذا بدوره يقلق هادي ويبدو ان الرجلان حصلا على دعم اماراتي لتوليهم مقاليد الامور في عدن.
عين هادي الزبيدي محافظا وشلال مدير امن وأدى عيدروس الزبيدي الحراكي المتطرف في حراكيته اليمين الدستورية امام هادي والعلم اليمني واثار هذا بعض الجدل الاعلامي فاراد عيدروس ان يرسل رسالة قوية انه يتمسك بالجنوب ومطالب الانفصال ولا يعني اداءه اليمين الدستورية امام هادي انه تخلى عن مطالبه.
عيدروس لم يتحمل مسؤولية رسمية من قبل بهذا الحجم ويمكن ان نطلق عليه انه مازال مراهقا في عالم السياسة فظهر على قناة اماراتية وهو يرفع العلم الحنوبي في مكتبه وكان بمثابة تحدي كبير لهادي بل واحراج له فكيف يعين مسؤول في هكذا منصب وهو بهذا التطرف الحراكي وخاصة انه جاء بعد المحافظ الرائع المتزن جعفر محمد سعد الذي توقعت بعد تعينه بأسابيع ان يكون الرئيس القادم.
كانت هذه الخطوة بمثابة صفعة صغيرة من عيدروس لهادي امام الجنوبيين فهو اراد ان يثبت انه اقوى من هادي وانه يستطيع ان يرفع العلم الجنوبي داخل مكتب محافظ عدن على عكس هادي الذي يرفع علم الوحدة واثارت هذه الخطوة استياء متطرفي الحراك من هادي وزادت من شعبية عيدروس.
قرر هادي تلقين عيدروس درس قاسي في الادب ويعلمه معنى ان يتطاول على رئيسه وماذا تعني مراهقته وتطرفه بالمفهوم العامي ماذا تعني الزقعة ولكن على طريقة هادي في الحكولة.
اوعز هادي للبعض ان يمنعوا الشماليين من الدخول الى كريتر وتحمل عيدروس مسؤولية ما حصل فقد جاء بعد يومين من تعينه ووضع عيدروس في مواجهة اعلام قوي ومعركة اعلامية لايوجد ما يخسره الاعلام فيها ومتعاطفين جنوبيين وما اكثرهم فلم يكن الموقف اخلاقي ولا انساني.
لقن هادي عيدروس درسا قاسيا عجز عيدروس عن التصرف في هذا الموقف فهو ان قال انه لا يعلم فمصيبة وان قال يعلم فالمصيبة اعظم.
الخطوة اظهرت عيدروس في خدمة الحوثي بفتح معارك جانبية للشمال الذي باتت المعارك تشتعل فيه لمواجهة الجرثومة الحوثية.
وقف عيدروس حائرا فهو بين نار الحراك المتعصب الذي يريد اجراءات ضد الشماليين كتلك التي حصلت وربما اشد.
وبين نار الموقف اللاخلاقي الذي يخدم الحوثي وامام مواجهة اعلامية سيخسر فيها عيدروس فعلا.
تصرف عيدروس على استحياء فقد تأكلت شعبيته لدى الجنوبيين المنطقيين فمعسكرات القاعدة في عدن وعيدروس يبحث عن الشماليين.
اكتفى عيدروس ببيان خجول من مكتبه يدل على عدم وجود اي خبرة سياسية لديه.
سيرسل هادي التقارير الى دول الخليج ان عيدروس فاشل ويفتعل معارك جانبية تخدم ايران وحليفها الحوثي.
سيفقد عيدروس الدعم الخارجي فهو ظهر كأنه طفل سياسي لا يفقه في السياسة ولا يمكن ان يواجه جزء من ألاعيب هادي وحباله الطويلة التي ستدمر عيدروس وستفقده اي شعبية.
الخاسر الاكبر مما حدث يوم امس في كريتر هو الحراك الجنوبي وعيدروس الزبيدي بالذات.
بينما الرابح الاكبر هو هادي والحوافيش ايضا استفادوا كثيرا.
هذا تحليلي لا ادري هل هو صحيح ام خطأ واذا شئتم يمكن تعتبروه معلومات.
انقلوا عني : هادي يحرق الزبيدي