الحوثيون يضايقون أقارب قيادي منشق عنهم

المدنية/العربية نت:

كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن مضايقات وتهديدات تمارسها جماعة الحوثي ضد عائلة وأقارب القيادي السابق في الجماعة، علي البخيتي، والذي يقيم حاليا خارج اليمن.

 

وقالت المصادر إن الانقلابيين دأبوا خلال الآونة الأخيرة على مضايقة عائلة وأقارب القيادي المنشق عنهم، علي البخيتي، في مسقط رأسه بمحافظة ذمار، وفي العاصمة صنعاء، على خلفية انتقادات لاذعة وجهها البخيتي أخيرا للمتمردين، وكشفه عن انتهاكات وفساد كبير تمارسه الجماعة. وتوج استفزازاته لهم بنشره قبل يومين صورا تجمعه بالجنرال العسكري القوي علي محسن الأحمر، الذي يقيم حاليا في العاصمة السعودية الرياض، والذي يعتبره المتمردون عدوهم الأول، كونه هو من قاد الحروب الستة التي خاضها الجيش اليمني ضد الجماعة الشيعية المتمردة والعميلة لإيران بين 2004 و2009.

 

وبحسب الناشط السياسي "محمد .ع" فإن "مضايقات الانقلابيين لم تستثن شقيقيه؛ محمد البخيتي القيادي البارز وعضو المجلس السياسي للحركة الحوثية، وحسين الذي يشغل موقعا قياديا وسطيا في الحركة، حيث تعرضا لاستفزازات من قياديين حوثيين آخرين، كما وجهت لهما اتهامات بالجاسوسية لمصلحة شقيقهم المنشق علي، وأيضا تم منع محمد البخيتي من الظهور في القنوات الفضائية التي كان له فيها حضور شبه يومي في نشراتها الاخبارية خلال الفترة الماضية.

 

وكان علي البخيتي هو المتحدث الرسمي باسم الحوثيين خلال مؤتمر الحوار الوطني بين مارس 2013 ويناير2014. ورغم أن براعته السياسية خدمت الجماعة وأظهرتها خلال المؤتمر كحركة سياسية وليس فقط ميليشيات، إلا أن نجاحه وهو الذي ينتمي إلى عائلة يمنية بسيطة، أثار سخط القيادات الحوثية العنصرية ممن يطلق عليهم "السادة" أو "الهاشميين"، ليشنوا عليه حربا شعواء داخل الجماعة.

 

ومنذ اجتياح الانقلابيين لصنعاء في21 سبتمبر 2014، تحول البخيتي إلى معارض لممارسات وانتهاكات الانقلابيين، ثم أعلن استقالته من عضوية المجلس السياسي للحركة الحوثية وانشقاقه عنهم مطلع العام الحالي وانتقل للإقامة خارج اليمن متنقلا بين عدة عواصم عربية.

 

وأخيرا كشف عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك سلسلة وثائق ومعلومات تفضح انتهاكاتهم والفساد المالي، الذي تورطت به قيادات حوثية بارزة وجمعت من خلاله مئات الملايين من الدولارات.