هادي لسفراء الدول الـ10: آن أوان هيكلة الجيش.. وصالح ونجله ومحسن معرقلون لكنهم سينفذون القرارات

متابعات

قالت صحيفة «المصدر» اليومية إن الرئيس عبدربه منصور هادي أبلغ سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية أن القرارات التنفيذية وتعيينات قيادة المناطق العسكرية، واستكمال خطة هيكلة الجيش جاهزة وستصدر وقد آن أوانها، ولم يعد هناك مجال للتروي والمراوحة في هذا الجانب.

 

كان ذلك خلال لقائه سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن 2014 و 2051، أمس الثلاثاء، ضمن لقاءات دورية يعقدها معهم لاطلاعهم على مستوى التقدم المحرز في تنفيذ خطة التسوية السياسية التي ترعاها حكوماتهم.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة  بعض ما دار في اللقاء، وقالت إن الرئيس هادي أكد أنه رغم التقدم الكبير في العملية السياسية خصوصاً بعد انتقالها لأهم مرحلة فيها، وهي مؤتمر الحوار الوطني، إلا أنها لازالت تواجه تحديات كبيرة، وأبرزها استكمال عملية هيكلة الجيش وفقاً للقرارات التي صدرت في 19 ديسمبر الماضي.

 

وأضاف الرئيس، وفقاً لمصادر الصحيفة إن صنعاء لازالت مقسمة إلى قسمين، قسم بيد علي محسن الأحمر، والآخر بيد أحمد علي عبدالله صالح، والمرحلة الانتقالية ستنتهي، ونحن لم نوحّد العاصمة، مؤكداً «إن المهم هو انجاح مؤتمر الحوار الوطني، الذي سيفشل بدون صدور قرارات الهيكلة».

 

ووصف هادي الرئيس السابق علي عبدالله صالح بأنه المعرقل الكبير هو وابنه، وعلي محسن الاحمر مثلهم أيضاً، لكنه بيّن أنهم جميعاً يظهرون حسن النوايا، ويبدون استعدادهم تنفيذ القرارات المترتبة على هيكلة الجيش، ويجب عليهم أن يلتزموا بذلك.

 

وقال من الطبيعي أن تكون القرارات التي ستصدر غير مرضية لبعض الأطراف، لكن وقتها قد حان، وينبغي النظر نحو المصلحة العامة لليمن، دون الالتفات لمن يرضى ومن يعترض، مشيراً لوجود حالة استقطاب وتوزيع سلاح، واستغلال لمعاناة أبناء تهامة وتوجيهها لصالح أجندة الأطراف المنقسمة لخلط الأوراق والتأثير على الحوار من خلال تبني ودعم ما يوصف بالحراك التهامي، مبيناً أنه قام بكثير من المعالجات بعد عودته من موسكو الى الحديدة.

 

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الرئيس أطلع السفراء على المستجدات والتطورات الراهنة على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية وسير تنفيذ التسوية السياسية وفقا لمعطيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.

 

وأكد الرئيس ان البلاد قطعت شوطاً كبيراً وناجحاً بكل المقاييس وسوف يتم اتخاذ الخطوات والقرارات المطلوبة والتي كان يفترض ان تتم في عام 2012، مشدداً على ضرورة المضي صوب تنفيذ متطلبات المرحلة الانتقالية فليس هناك أي طريق آخر.

 

وأوضح هادي أن الحوار الوطني الشامل الذي انطلق في الثامن عشر من مارس قد مثل محطة استراتيجية مهمة في طريق خروج اليمن من الأزمة حيث ستمثل مخرجاته منظومة حكم جديدة اساسها الحكم الرشيد بكل متطلباته الحديثة ومنطلقا جديدا لمستقبل اليمن المأمول الذي تسوده الحرية والعدالة والمساواة والنظام والقانون.

 

واكد انه مهما كانت الصعوبات فإن الحوار والحوار وحده هو المخرج الطبيعي والسليم من اجل تجنيب اليمن الحرب والاقتتال والانقسامات .. وقال "نعوّل على الدول الخمس دائمة العضوية ودول مجلس التعاون الخليجي في استكمال الدور المطلوب حتى نجاح المرحلة الانتقالية والوصول الى فبراير 2014".

 

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في خبر مقتضب عن اللقاء أنه شهد نقاشات حول مجمل المتطلبات والقرارات التي يلزم اتخاذها وكيفية دعم الحوار والترتيبات المطلوبة بكل صورها وأشكالها.