مؤسسة الكهرباء بعدن تصدر توضيحا كاملا عن الاعتداءات التي تتعرض لها

الارشيف

المدنية/عدن/خاص:

قالت إدارة العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة الكهرباء بعدن ان مجموعة مسلحة قامت بالاعتداء على عمال كهرباء عدن ومصادرة سيارات العمل في مديرية المعلا وطرد الفرق الفنية التي تقوم بأعمال صيانة الشبكة وإعادة التيار الكهربائي لبقية أجزاء مديريتي المعلا والتواهي والتي لم يعد إليها التيار بعد ،، بسبب الاعطاب الكبيرة التي أصابت الشبكة فيها.


وقال مسئول العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة الكهرباء ماهر الشعبي لعدن الغد ان مسلحين باشروا صباح الخميس بطرد الفرق الفنية ومصادرة عدد خمس سيارات تابعة للفرق الفنية في منطقة الدكة بمدينة المعلا.


وقال "الشعبي" ان الاعتداء يأتي بذريعة ان هذه المجموعة المسلحة لم يصل إلى منازلها التيار الكهربائي في الوقت الذي تواصل فيه الفرق الفنية والهندسية يوميا بإصلاح الأضرار الناتجة عن الحرب لاستكمال إعادة التيار لكافة الأحياء التي لم يعد إليها بعد ، الأمر الذي أدى إلى توقف عمل هذه الفرق لليوم بأكمله وغادرت إلى منازلها عقب التهديدات التي تلقوها صباح الخميس.


وقال الشعبي انه إضافة إلى ذلك برزت ظاهرة جديدة تهدد حياة المختصين حيث يقوم البعض بإشهار أسلحتهم على المهندسين والفنيين وفرض أماكن العمل التي يريد المسلحون من الفنيين العمل بها وتكون هذه الأحياء تابعة لهولا المسلحين.

وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام ان الاعتداء الذي تعرض له عاملونا صباح الخميس لم يكن الأول حيث تعرضت احدى الفرق الفنية لإطلاق نار مباشر على سيارتهم في مديرية خور مكسر في ذات اليوم.

وفي نفس السياق قام مسلحون نصبوا أنفسهم لحماية محطة كهرباء خور مكسر ( بدر ) يدعون بأنهم من المقاومة الجنوبية صباح الأربعاء بإخراج مدير عام كهرباء عدن الأستاذ مجيب الشعبي من داخل المحطة تحت التهديد بالسلاح ، وصباح الخميس أيضا قامت هذه المجموعة بطرد القائم بإعمال مدير محطة ونائب المدير المهندس جمال عبدالله من داخل مكتبة وإخراج عدد من كبار المهندسين والفنيين من المحطة تحت تهديد السلاح وباشروا بالانتشار وشحن أسلحتهم على مهندسين ومدراء عزل وذلك لرفض المؤسسة توظيفهم في الوقت الذي تعيش مؤسسة الكهرباء بعدن أوضاعا تنذر بإفلاسها بفعل الحرب التي دمرت مايزيد على 90% من مواردها المالية و مانسبته 70 % من شبكة كهرباء المدينة ومحطات تحويل الطاقة.

وامام هكذا أوضاع باتت مؤسسة الكهرباء عاجزة كليا عن دفع مستحقات موظفيها وحتى مرتباتهم لشهور القادمة.

وأضافت إدارة العلاقات والإعلام انه ورغم ذلك يبذل عمالنا جهودا جبارة وغير عادية منذ السادسة والنصف صباحا وحتى العاشرة مساء وبجميع أيام الأسبوع حتى أيام الجمع قامت إدارة المؤسسة بإقناع الفنيين بالعمل فيه كل هذا لإعادة التيار للمواطنين وإعادة شريان الحياة للمدينة.
ونستغرب كيف صبر هولا طيلة أربعة أشهر مضت ولم يستطيعوا ان ينتظروا إعادة الكهرباء لأيام قليلة.


مؤكدة بان كافة الأعمال التي تنفذها الفرق الفنية والهندسية إنما هي حلول عاجلة وانية وطارئة كون مؤسسة الكهرباء لاتمتلك المعدات اللازمة والمتمثلة بالمحمولات الفرعية وخطوط الضغط العالي والمنخفض ورنج مينات وعشرات من الأصناف للمواد العاجلة عقب تدمير كلي لمخازن الكهرباء بمدينة المعلا خلال الحرب.


وكانت كهرباء عدن تقدمت للإخوة في الهلال الأحمر الإماراتي مطلع الشهر الحالي بطلب توفير عدد من المواد العاجلة والاسعافية وقد تم الموافقة عليها لكنها لم تصل بعد ولم يكن بمقدور المؤسسة شراء تلك المواد لعدم توفر السيولة لديها.


كما ان المؤسسة مدينة بمبالغ مالية والتزامات كبيرة لم تستطع القيام بسدادها يأتي أولها مستحقات موظفيها والتزامات موردين سابقين وغيرها من التزامات.


إننا في مؤسسة الكهرباء نشكر ونثمن عاليا الجهود الحثييثة التي يبذلها معنا الأخ محافظ المحافظة الأستاذ نائف البكري ووكيل أول المحافظة احمد سالمين ومتابعتهم على مدار اليوم لكافة الأعمال التي تنفذها المؤسسة والحث على تسريع الخطى برغم الإمكانات الشحيحة والضئيلة إلا ان العاملون يجاهدون في الميدان لإعادة الحياة وإسعاد أبناء المدينة.


وكذلك شكرنا للإخوة مدراء عموم المديريات وقيادات المقاومة الجنوبية في كلا من المعلا والتواهي وخور مكسر ودار سعد.


آملين منهم بذل المزيد من الجهود والنزول معنا بشكل يومي لمتابعة الأعمال التي تقوم بها الفرق الفنية والهندسية لما فيه خدمة أهاليهم وأبناء مديرياتهم.

الشكر أيضا نقدمه لكافة عمالنا وموظفينا الذين يعملونا ليل نهار وتحت التهديد اليومي لكنهم أصروا إلا ان يخدموا مدينتهم وأهلهم.


كما إننا في مؤسسة الكهرباء على استعداد تام لتنسيق مع قيادة المقاومة الجنوبية ومدراء عموم المديريات وتزويدهم بكشوفات وأسماء الفرق الفنية والموقع التي ستعمل فيها صباح كل يوم.

واختتمت إدارة العلاقات والإعلام حديثها بدعوة كافة أهالي عدن بالتعاون معها لتذليل كافة الصعاب التي تعيق عملها اليومي والتصدي لمثل تلك الأعمال التي لاتمثل أبناء هذه المدينة العريقة .كما تدعوهم أيضا لردع المخربين الذين يقومون بسرقة كيبلات واسلاك الكهرباء في وضح النهار وامام مرى ومسمع الجميع وكان اخر هذه الاعمال تلك التي تم اجتزئها من مدينة التواهي بالقرب من فندق الصخرة وفي حي النصر ومن فناء حوش المؤسسة بمنطقة حجيف التابعة لمديرية المعلا.