الوضع في تعز وإعادة الاستقرار بعدن

المدنية/الجزيرة نت:
تطرقت حلقة 20/8/2015 من "حديث الثورة" إلى الوضع الميداني في مدينة تعز، وإجراءات تثبيت الأمن في المناطق التي تستعيد المقاومة الشعبية السيطرة عليها، وفي مقدمتها عدن.

 

فقد قصفت مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أحياء سكنية في تعز، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

 

ويرى الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية إبراهيم آل مرعي، أن الحسابات السياسية أثرت على العمليات العسكرية في تعز التي تعتبر قاصمة الظهر للحوثيين والمخلوع.

 

وأشار إلى أن المدينة فيها مقاومون وخونة، وهو ما يفسر عدم تزايد أعداد المقاومين. وتوقع أن تكون وتيرة العمليات العسكرية لتحرير تعز أبطأ مستقبلا رغم أنها حظيت بحصة الأسد فيما يتصل بالضربات الجوية من قوات التحالف.

 

من جانبه، اعتبر الكاتب والباحث السياسي عبد الوهاب الشرفي أن تعز هي النقطة الفاصلة بين المحافظات الجنوبية وبداية المناطق الشمالية التي تتداخل فيها الحاضنة الشعبية بين المقاومة وقوات صالح، موضحا أن المعارك في تعز تدور في الشوارع وهو ما يفسر مقتل وإصابة المدنيين.

 

في المقابل، يعتقد الكاتب والباحث السياسي محمد جميح أن معركة تعز هي ضمن وقتها الزمني، وأن طول الفترة يعكس مدى تمسك الحوثيين بها، لأنها شكلت الوعي الثوري ضد نظام الإمامة وهم يريدون تأديب سكانها والانتقام منها وجعلها عبرة.

 

وأعرب عن اعتقاده بأن سقوط تعز سيؤدي إلى سقوط المدن الأخرى بسهولة، لافتا إلى وجود حاضنة عسكرية للحوثيين في تعز في حين أنهم يفتقدون لحواضن شعبية في المدينة.

 

استقرار عدن
بعد أسابيع من سيطرة المقاومة الشعبية على مدينة عدن جنوبي اليمن وتقدمها الميداني المطرد على جبهات عدة في المحافظات المجاورة، شهدت عدن أحداثا أمنية تمثل أبرزها في هجوم استهدف المقر المؤقت لمحافظ عدن، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين.

 

هذا الهجوم أثار تساؤلات عدة بشأن إجراءات تثبيت الأمن في المناطق التي تستعيد المقاومة الشعبية السيطرة عليها.

 

ويرى آل مرعي أن بسط السيطرة الأمنية أصبح أولوية قصوى في المناطق المحررة، خصوصا في عدن، ودعا إلى ضرورة إعادة بناء المؤسسات الأمنية والاهتمام بالأمور الإنسانية.

 

من جانبه، شدد محمد جميح على ضرورة أن تكون هناك إستراتيجية أمنية لفرض الاستقرار والأمن عبر إعادة بناء الأجهزة الأمنية والشرطية في عدن.