مدير محطة الحسوة ينجو من محاولة اغتيال ومسلحون يضرمون النيران بكهرباء المنطقة الثانية بعدن

المدنية/عدن/خاص:

تعرض صباح اليوم الخميس مدير عام محطة الحسوة الكهروحرارية المهندس أصغر حنيف لمحاولة اغتيال بمدينة الشعب محافظة عدن بالقرب من مبنى كلية العلوم الادارية "مكتب المحافظ المؤقت" من قبل مسلحين مجهولين استوقفوه وطالبوه بالترجل من سيارتة التي كان يقودها برفقة اثنين من اطفاله بهدف السطو عليها.

 

وعند محاولة مدير المحطة الفرار بسيارته صوب الحي الذي يسكنه لاحقة المسلحون على دراجة نارية وأطلقوا عليه وابل من الرصاص اصابة اثنتين منها الزجاج الامامي لسيارة التي ارتطمت بإحدى الصبيات الخرسانية.. وقد نجى المهندس اصغر حنيف من الموت هو وأطفاله باعجوبه.


 

وعلى نفس الصعيد هاجم مسلحون مبنى المنطقة الثانية لكهرباء عدن بمدينة الشيخ عثمان صباح الخميس معززين بمختلف الاسلحة في الوقت الذي كان مقررا له ان تصرف فيه رواتب موظفي كهرباء عدن . محاولين اقتحام المبنى بأي وسيلة وتقدمت احدى السيارات التي احضرت لذات الغرض لدك بوابوابة المبنى الحديدية الا ان قوات المقاومة الجنوبية المكلفة بحماية المبنى تصدت لهم بكل بسالة وحالت دون اقتحامة . ليقوم بعدها المعتدون بإضرام النيران على البوابة وعلى كبينة الصراف الالي وتصويل اسلحتهم تجاه المبنى مخلفين ورائهم وتهشيم كامل لنوافذ المبنى وأجهزة التكيف وعدد من السيارات التي كانت متوقفة بحوش المنطقة.

 

يأتي الاعتداء بحسب عاملون عقب انطفاء التيار الكهربائي على احد الاحياء في مديرية دار سعد بسبب انفجار كيبل فولت في الوقت الذي تعمل فرقتي الفحص وفرقة من التوزيع لإعادة اصلاح الكيبل.

 

وقال عاملين بالمنطقة الثانية ل"المدنية اونلاين" أن الاعتداء الذي تعرض له مبنى المنطقة جاء بعد تعبئة لنهب المنطقة وقلب الاوراق وليس بغرض الاحتجاج وتعد المنطقة الثانية الوحيدة التي سلمت من الدمار خلال الحرب.. مضيفين لايوجد اي مبرر للقيام بهذا العمل كون المختصين منذ يوم الاربعاء وحتى صبيحة الخميس يعملون في اعادة اصلاح الخلل.

 

وأكد مختصون بان الدمار الذي تعرضت له شبكة الكهرباء في مدينة عدن بفعل الحرب التي دارت رحاها في المدينة كان كبيرا جدا يفوق طاقة وقدرات المؤسسة التي باتت على حافة الانهيار خصوصا بعد تدمير كامل لمستودعات المحولات و قطع الغيار والكيبلات بمنطقة حجيف.

 

وبرغم العمل الذي تبذله الفرق الفنية على مدار اليوم لإعادة التيار الى كافة المديريات وبجهود شحيحة وبسيطة الا ان المواطن العادي لا يعلم حقيقة ماتعرضت له شبكة الكهرباء بعدن التي تدمرت مايزيد على 50% من منظومتها الكهربائية و90% من معداتها وقطع الغيار وادوات الصيانة.

 

وأدت الى تدمير محطات التحويل المصرف الرئيسي لطاقة وكانت محطات شهناز التحويلة ومحطة دار سعد والتواهي والمعلا قد دمرتا بشكل كلي في حين تعرضت محطات تحويلية اخرى لتدمير بنسب متفاوتة.

 

كما تعرضت خطوط نقل الطاقة 33kv لتدمير كبير والحال ذاتة لخطوط النقل 11kv. في المقابل المواطن لايعلم بحجم الدمار والتخريب الذي طال مؤسسة كهرباء عدن وأصبحت تفتقد لقطع الغيار والمعدات اللازمة وان العمل يقوم وفقا للإمكانات المتاحة وإيجاد الحلول السريعة والعاجلة.

 

وتنتظر مؤسسة الكهرباء قطع غيار ومعدات كانت رفعتها قبل ايام الى هيئة الهلال الاحمر الاماراتي وابدى استعداده لتوفيرها وبغضون الايام القادمة ستشحن من دولة الامارات وهذه المعدات والقطع ستحل الكثير من مشاكل الشبكة ومنظومتها.