بدء تحرير تهامة واستنفار حوثي في صنعاء

المدنية/البيان:

بدأ الجيش اليمني أمس، بمساندة المقاومة الشعبية ودعم التحالف العربي، عملية تحرير إقليم تهامة وعاصمتها مدينة الحديدة على البحر الأحمر، في وقت يسعى التحالف إلى إيصال المساعدات عبر ميناء الحديدة، فيما يواصل الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تعزيز مواقعهم في محيط العاصمة صنعاء واحيائها تحسباً لبدء عملية تحريرها، في حين أكدت المقاومة أن الوضع في مأرب تحت سيطرة الجيش الوطني.

 

وذكرت مصادر محلية وملاحية لـ«البيان» أمس أن طائرات التحالف شنت سلسلة من الغارات استهدفت رافعات ميناء الحديدة ومنطقة الدريهمي الساحلية، وسط أنباء عن بدء عملية إنزال بري ممهدة لعملية «السهم الذهبي» في إقليم تهامة الذي يضم أربع ولايات وهي الحديدة و ريمة و المحويت وحجة وعاصمته الحديدة، كما قصف مخازن أسلحة للانقلابيين في القاعدة البحرية في الحديدة.

 

كما ذكرت مصادر أن التحالف العربي طلب من الأمم المتحدة افتتاح مكتب تنسيق في الحديدة وانسحاب المتمردين الحوثيين من المحافظة لإيصال المساعدات إلى الميناء الذي يوجد شمالي اليمن.

 

استنفار صنعاء

وفي صنعاء، ذكرت مصادر عسكرية في قوات الجيش الوطني أن الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عززوا من تمركز مسلحيهم في المدينة وضواحيها خشية هجوم مفاجئ للمقاومة والجيش الوطني وقوات التحالف. وأردفت المصادر أن التحالف والجيش الوطني يراهنون على أعمال المقاومة الشعبية داخل صنعاء، وأن محافظ المدينة عبد القادر هلال يبذل جهوداً لدى الرئيس عبد ربه منصور هادي للقبول بفكرة انسحاب الانقلابيين من المدينة وتسليمها للسلطة المحلية التي يهيمن عليها أتباع الرئيس المخلوع إلا أن الرئيس هادي رفض العرض وشدد على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي من دون قيد أو شرط، بالتزامن وفيما اجتمع رئيس هيئة أركان الجيش اليمني اللواء محمد المقدشي مع محافظ ريف صنعاء عبدالقوي شريف وناقشا خطة تحرير المحافظة من المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق.

 

معارك وتعزيزات

كذلك، اشتدت المعارك العنيفة في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، حيث ذكرت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي أرسلت تعزيزات ضخمة إلى منطقة مكيراس ونقيل ثره.

 

وعلى صعيد متصل، أرسلت المقاومة الشعبية من يافع والضالع تعزيزات ضخمة إلى محافظة البيضاء لتخفيف الضغط عن المقاومة في مكيراس ومساندتها من الجهة الشمالية ومحاولة حصار على ميليشيات الحوثي في مناطق الزاهر والسوادية ومكيراس.

 

تقدم بمأرب

وفي مأرب، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن 16 حوثياً لقو مصرعهم في منطقة الجفينة جنوب غربي مأرب في اشتباكات مع الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية. من جهته، أكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبدالرب الشدادي أن الوضع في مأرب تحت سيطرة الجيش الوطني المسنود برجال المقاومة الشعبية وليس هناك ما يقلق رغم اتساع جبهة الحرب في المحافظة، مشيراً إلى أن ساعة الصفر لتحرير العاصمة صنعاء ستحددها القيادة السياسية في الوقت المناسب.

 

تفعيل الشرطة

وفي سياق متصل، أكد مدير أمن محافظة عدن محمد مساعد، أنه تم وضع خطة عاجلة لإعادة تفعيل عمل وبناء أقسام الشرطة، والإدارات المختلفة للمحافظة. وأضاف مساعد في تصريح خاص بثته قناة «سكاي نيوز» الإخبارية أن ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع دمرت البنية التحتية للعديد من المؤسسات الشرطية. وجدد التأكيد على أن مطار المدينة وميناءها يعملان بشكل آمن.