الغارات الجوية تقطع طرق إمدادات المتمردين والفلول المنسحبة تسقط في الكمائن وبوارج التحالف تقترب من الحديدة

المدنية/الخليج:

شهدت جبهات القتال في اليمن، أمس، تطورات لافتة، مع استمرار غارات طيران دول التحالف على مواقع ميليشيا صالح والحوثي وتحركاتها في عدد من المناطق، منها مأرب وإب وحجة والبيضاء والحديدة.

 

وكان لافتاً اقتراب بوارج التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن من ميناء الحديدة، بعد أن شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات الجوية على مواقع للحوثيين وعلى أرصفة الميناء، غربي اليمن، وأصابت مستودعات كبيرة في الميناء، كما شاركت البوارج في قصف مواقع للحوثيين في المدينة.

ويعد ميناء الحديدة المنفذ الوحيد الذي ما زالت تسيطر عليه جماعة الحوثي وصالح.

 

وقصف طيران التحالف، فجر أمس، رتلاً عسكرياً في منطقة حباب مديرية صرواح بمحافظة مأرب كان في طريقه لتعزيز ميليشيات صالح والحوثي، ووفقاً للمقاومة في المحافظة فقد سيطر الجيش الوطني والمقاومة على مواقع كانت تتمركز فيها عناصر من الميليشيا في منطقة الفاو.

 

وشن طيران التحالف، أمس، غارات جوية، استهدفت بيت مران بأرحب ومعسكر العرقوب بخولان، شمالي العاصمة صنعاء.

وكان طيران التحالف قصف تجمعاً وآليات لميليشيا الحوثي وصالح بالقرب من عقبة ثرة بمديرية مكيراس في محافظة البيضاء.

 

وذكرت مصادر في المقاومة الجنوبية أن تعزيزات انطلقت، أمس، باتجاه مديرية مكيراس، قادمة من يافع وردفان والضالع، بهدف المساهمة في تحرير المنطقة. وقالت مصادر قبلية في محافظة شبوة إن ميليشيا الحوثي وصالح انسحبت أمس، مُجبرة بعد مواجهات من وادي النحر الواقع في بلدة بيحان السفلى عقب اتفاق مع قبائل البلدة.

 

وشنت المقاومة الشعبية، أمس، أول عملية لها على دورية مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي وصالح على طريق مدينة الشرق باجل بمحافظة ريمة، ما خلف سقوط قتلى وجرحى من الميليشيا.

 

وفي محافظة تعز، أحكمت المقاومة بمعية وحدات الجيش الوطني حصارها على القصر الجمهوري، فيما باتت على وشك السيطرة على المدخل الغربي من اللواء 35 لتبسط كامل سيطرتها عليه. وتقدمت المقاومة والجيش الوطني، أمس، إلى منطقة بئرباشا، التي تبعد عن معسكر اللواء 35 مدرع مسافة 3 كيلومترات، في حين تقدمت وحدات من الجيش الوطني في جبهة الضباب جنوب مدينة تعز بقيادة العميد ركن يوسف الشراجي، في طريقها نحو ميناء المخا، بعد أن تمكنت أمس من السيطرة على شارع الخمسين المؤدي إلى موقع اللواء 35.

 

وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أمس، من استعادة معسكر الدفاع الجوي القريب من «المطار القديم» غربي المدينة، واستعادت عدداً من المواقع والمرتفعات الجبلية في شارع الخمسين شمال المدينة وكبدت الميليشيا الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

 

كما تمكنت المقاومة ووحدات الجيش الوطني من تطهير حي ثعبات أسفل جبل صبر بالكامل ووصلت إلى قرب المستشفى العسكري بمنطقة الجحملية، غير أن ميليشيا الحوثي وصالح، شنت، أمس، قصفا مدفعياً عنيفاً على المواقع التي استعادتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

 

وكان المجلس العسكري للمقاومة في تعز قال إن المقاومة والجيش الوطني يتجهان نحو مطار تعز الواقع في ضاحية الجند شرقي المدينة للسيطرة عليه، والعمل على تحرير ميناء المخا الذي يبعد عن تعز 120 كيلومتراً لطرد الميليشيات من الميناء ومن الضفة الشرقية لباب المندب.

 

وجنوباً برز خطر استمرار سيطرة ميليشيا الحوثي وصالح على منطقة كرش، حيث كشف مصدر في المقاومة الجنوبية بجبهة عقان أن الميليشيا شنت هجوماً بالكاتيوشا والمدفعية على مناطق عقان ومعسكر لبوزة، كما نشبت اشتباكات بين المقاومة والميليشيات التي تسيطر على جبال الدكيم في عقان، والتي سيّرت أرتالاً عسكرية باتجاه العند، الأمر الذي يهدد معسكر وقاعدة العند. كما تحدثت مصادر عن مشاهدة رتل من السيارات بخط الحديدة تعز تحمل مقاتلين حوثيين تتجه إلى تعز وإب.