ألوية تصل عدن خلال ساعات لمواجهة القوات المتمردة في المدينة

المدنية/متابعات:

سددت قوات التحالف العربي، أعنف الضربات للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وأعلن المتحدث الرسمي باسم عملية «عاصفة الحزم» العميد الركن أحمد بن حسن عسيري استكمال استعداد القوات البحرية لفرض حصار صارم على الموانئ اليمنية.

 

وفي أول تقرير يشير الى أن قوات بحرية تشارك في القتال، ذكرت مصادر متطابقة أن بوارج مصرية قصفت طابوراً من المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية لصالح أثناء محاولتهم التقدم صوب مدينة عدن، وتحدث مستشار بوزارة الدفاع الكويتية عن إنزال بري في عدن من دون أن يحدد ساعة الصفر.

 

وفيما وجه الملك سلمان بن عبد العزيز الشكر لكل الدول التي دعمت «عاصفة الحزم» وأعلن أن أبواب السعودية مفتوحة لكل الأطياف اليمنية للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار الشرعية، أكد العميد العسيري، في إيجازه اليومي، أنه جار التنسيق بين القوات العربية والقوات الباكستانية للمشاركة في العمليات، وذاك بعد ساعات من إعلان إسلام أباد رسمياً أنها سترسل قوات.

 

وتتوالى المؤشرات عن قيام قوات التحالف بإنزال بحري في عدن خلال الساعات المقبلة لمواجهة القوات المتمردة التي تسللت إلى المدينة.

 

وقال الخبير في الشؤون العسكرية ومستشار وزير الدفاع الكويتي السابق ناصر الدويلة “إن التحالف العربي ضد جماعة الحوثي يدرس قرار الدفاع عن مدينة عدن العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية، من أي محاولة للحوثيين لاجتياحها”، مشيراً إلى أن القرار الذي يجب أن يتخذ للدفاع عن عدن كان من أصعب القرارات التي يجب حسمها في هذه اللحظة.

 

وعن الطريقة التي سيتم فيها الدفاع عن عدن، تحدث الدويلة عبر تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلاً «يمكن الدفاع عن عدن عبر إرسال لواءين محمولين جواً بمعداتهم خلال 24 ساعة، يتبعهما لواءان أحدهما مدرع خلال 72 ساعة، مع تعزيزها بالمدفعية والأباتشي».

 

وفي سياق العمليات، تعرضت المواقع الحوثية أمس إلى أعنف الغارات، وقال العسيري إنه تم استهداف الصواريخ البالستية، وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية قامت أمس الأول بمحاولة فاشلة لإطلاق صاروخ بالستي من ضواحي العاصمة صنعاء على مسافة تقريباً بين 60 إلى 65 كيلو متراً سقط نتيجة فشل في الإطلاق وتم على الفور توجيه المقاتلات لموقع الإطلاق وتم تدميره.

 

في وقت تدور اشتباكات عنيفة حول المدينة بين القوات الموالية للشرعية والمتمردة، بينما سقط عشرات القتلى من القوات الحوثية في لحج والضالع، بعدما خسرت مواقع استراتيجية في البيضاء ومأرب جراء اشتباكها مع القبائل.

 

وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن الحوثيين قصفوا مخيم نازحين ولاجئين في شمال اليمن قتل فيه 45 شخصاً أمس (الاثنين)، نافياً أي صلة لعملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية بالقصف.

 

وأوضح ياسين في موتمر صحفي في الرياض أن «الانفجار في المخيم لم تتسبب فيه قوات التحالف العربي، وانما قصف مدفعي من الحوثيين».