رئيس مركز مسارات:خطاب هادي وضع الحوثيون وحلفاءهم في حالة انكشاف وتعري سياسي ووطني وحشد اليمنين خلفه للدفاع عن الشرعية

في اول تعليق على خطاب الرئيس عبدربه منصور هادي وصف رئيس مركز مسارات للاستراتيجيا والاعلام الصحفي باسم فضل الشعبي خطاب هادي بالذكي والمسؤول وقال انه وضع حركة الحوثي وحلفاءها في حالة انكشاف وتعري وطني وسياسي.

وقال الشعبي ان هادي وجه رسائل مهمة للداخل والخارج من خلال الخطاب المتلفز لم يكن خصومه يتوقعونها اولها اعلان تمسكه بالوحدة اليمنية ومخرجات الحوار الوطني والدولة الاتحادية والمبادرة الخليجية ووصفه لما حدث في 21 سبتمبر الماضي في صنعاء بالانقلاب على الشرعية والدولة اليمنية واكد هادي انه لم يترك صنعاء الى عدن من اجل الانفصال كما يقول خصومه وانما من اجل الحفاظ على وحدة اليمن واستعادة مؤسسات الدولة وانه على استعداد كامل للعودة الى العاصمة صنعاء في حال زالت الاسباب التي ادت الى تركه لها ومثل هذا الخطاب يدغدغ مشاعر واحاسيس كثير من اليمنيين الذي ينظرون لهادي باعتباره الرجل الذي يراهنون عليه لاستعادة الدولة اليمنية والحفاظ على وحدتها.

ولفت الشعبي الى ان هادي وجه رسائل مهمة للجنوبين ايضا مذكرا اياهم بانه مع حل القضية الجنوبية واستعادة حقوقهم وان القضية الجنوبية اخذت حيزا كبيرا من النقاش في مؤتمر الحوار لم تناله اي قضية اخرى وانه سيدافع عن هذا الحق انطلاقا من مسؤولياته كرئيس لكل اليمنيين.

وتحدث الرئيس هادي عن عدة شروط لعودته الى صنعاء من ابرزها ازلت سيطرة المليشيات على مؤسسات الدولة والعودة عن الاجراءات المتخذة منذ ما بعد 21سبتمبر من العام الماضي مخطابا عبدالملك الحوثي مباشرة بانه هو ومن يخططون له لن ينتصروا في معركتهم.

وقال رئيس مركز مسارات  ان هادي استطاع ان يشحد من خلال خطابه التاريخي اليمنين خلفه في معركته الجديدة مع الحوثين وعفاش الذين يحشدون للحرب واجتياح الجنوب عندما قال انه يتطلع الى اليوم الذي يرفع فيه علم اليمن خفاقا في مران وهي المنطقة التي يتخذها عبدالملك الحوثي مقرا له وفي اشاره ذكيه منه الى ان الحوثيين لا يعترفون اصلا باليمن وانما يخدمون اجندة ايرانية فارسية ويعملون من اجلها ويسعون الى تقسيم اليمن من خلال الحرب الطائفية التي يحشدون لها.

واضاف رئيس مسارات ان هادي قال كلاما مهما فيه دعم معنوي كبير لليمنيين حينما قال "من منحوني ثقتهم سامنحهم حياتي"  وهذا دليل ان هادي سوف يضحي من اجل شعبه وانه لايفكر بالهرب او التقاعس ازاء ما يمليه عليه واجبه الوطني داعيا قوات الجيش والامن الى الدفاع عن الشرعية والثبات في مواقعها والدفاع عن اليمن ووحدته واستعادة دولته من يد المليشيات في صورة تدل على قدرة الرجل على الحشد داخل المؤسسة العسكرية وداخلها بعد الدعاية الكبيرة التي روجها خصومه عنه منذ ان وصل الى عدن بهدف شق الجيش واضعاف جاهزيته القتالية.

وخاطب هادي دول الخليج وعلى راسهم المملكة العربية السعودية شاكرا اياهم على دعمهم الكبير لليمن ملمحا الى ان المرحلة الراهنة تحتاج مزيدا من الدعم لمواجهة التحديات الماثلة والتي تهدف الى اسقاط العملية السياسية والانقلاب على الشرعية والتاثير على تحركاته في عدن وعلى دول الخليج -كما يقول الشعبي- فهم الرسالة والمسارعة الى الدعم لردع التحشيد العسكري الذي تقوم به حركة الحوثي وحليفها الرئيس المخلوع لاجتياح عدن.

واختتم الشعبي حديثه بالقول بان خطاب هادي كان افضل وابرز خطاب سياسي للرئيس منذ تولى الرئاسة وتوقع انه سيعمل على حشد كل اليمنيين مدنيين وعسكرين خلفه في الدفاع عن الشرعية والعاصمة السياسية المؤقتة لليمن عدن وسقلب الموازين على الارض.