المدير المالي للمؤسسة العامة لكهرباء عدن يحذر من نقص شديد بتوليد الكهرباء الناتج عن عدم تسديد المستهلكين للفاتورة

المدنية/عدن/خاص/جلال بيضاني:

يعاني المواطن بعدن من نقص شديد بالجانب الخدماتي منها الكهرباء التي صارت تؤرق المواطن بعدن كثيرا بعد الانقطاعات المتكررة بفصل الشتاء والتخوف من ازديادها بفصل الصيف على الرغم من ان الكهرباء قد عرفت بالمدينة منذ القرن الماضي وتعتبر من اهم ركائز مقومات الاقتصاد بعدن.

 

لمعرفة هذه المشكله التقت "المدنية" بمدير عام الشئون المالية بالمؤسسة العامة للكهرباء بعدن الشاب "سالم الوليدي" الذي قال ساقدم الحقائق كما هي دون تزيف للواقع بشفافية واضحة حتى يعرف المواطن انه اليوم جزء من المشكلة وليس بعيدا عنها, نحن بالمؤسسة العامة لكهرباء عدن نعاني من نقص حاد بتحصيل الايرادات لتسير عملنا لتقديم خدمة يحتاجها المواطن.

 

وأوضح الوليدي: بكل صراحة منذ ثورة 2011م وقيام البعض بتحريض المواطنين بعدم دفع فاتورة الكهرباء اوجد لدينا متاعب كبيرة منها النقص الحاد بالإيرادات والتي ستنعكس بالتالي على هذا الخدمة حيث بلغت المديونية على المؤسسة بذلك العام احدى عشر مليار ريال يمني وهي اول مديونية بتاريخ المؤسسة المؤسسة دشنت حملات عديدة لتحصيل المديونات التي على الغير من خلال القطع على اكبر المديونيين للمؤسسة استجاب الكثيرين مشكورا ولكن ما تزال الاستجابة بطيئة على الرغم ان المؤسسة فتحت باب التقسيط حتى اليوم.

 

وأعتبر الوليدي الانفلات الامني هو اهم المعوقات التي تجد ها المؤسسة عائقاً اما تحصيل المديونيات حيث لم نستطع الدخول للحواري الناتج عن عدم قيام الامن بواجباته لحماية العاملين للقيا م بواجبهم ,ان عزوف المواطن على تسديد فاتورة الكهرباء ستودي الى توقف محطات الكهرباء العاملة وعدم مقدرة المؤسسة على صيانة محطات التوليد الكهربائية والتحويل لذلك يجب ان يستشعر الناس المسؤولية التي تقع على عاتقهم.

 

وقال الوليدي: تدنى الايرادات لن تستطيع المؤسسة الصمود بسبب عدم مقدرتها على تحمل قيمة الوقود ومستحقات العاملين بها التي تتعدى 500مليون ريال شهريا وذلك 3700عامل وموظف يتوزعون على ثلاث مناطق ومحطات التوليد اضافة لفاتورة الوقود التي تحتاجها تلك المحطات شهريا : محطة المنصورة فاتورتها الشهرية تبلغ 420 مليون ريال محطة الحسوة 700مليون ريال وتلك المحطات يتم تزويدهما بالمازوت ويتم تسديد فاتورتهم من السداد المركزي بصنعاء مركزياً عكس محطة خورمكسر التي تعمل بالديزل وتبلغ فاتورتها 120مليون ريال تدفعها المؤسسة بعدن مقدماً.

 

وأشار الوليدي: ليعرف المواطن تلك الارقام التي تكشف الكثير من الحقائق مديونية المستهلكين لخدمة الكهرباء بلغت من فترات سابقة حتى شهر يناير الماضي احدى عشر مليار وسبعمائة وثلاثين مليون وستمائة وتسعه وثلاثون الف ريال ومائة وثلاثة وعشرون ريال.

 

وأوضح: اما عن المديونية على الجانب الحكومي فهي ستة مليار وثمانمائة وسبعون مليون وستمائة واثنين وستون واربعمائة وسبعة واربعون الف اما عن مديونية كبار المستهلكين اربعمائة وثلاثة وثلاثون مليون واربعمائة وتسعه وثلاثون الف واربعمائة وستة وثمانون ريال فهل من المنطق تستطيع المؤسسة الايفاء بالتزاماتها للغير من خلال تلك الارقام المخيفة التي تدق ناقوس الخطر لما ستكون اليه خدمة الكهرباء ليحصل عليها المواطن بشكل سلسل فهو اصبح بتقاعسه عن التسديد جزء من الازمة وليس بعيدا عنها فهل سيستوعب المواطن ما نقصده.