حقل خولان يتسبب في أزمة نفسية للحوثيين ورعب كبير في صفوف القبائل.. وماذا قال مهندسو النفط؟

المدنية/العين/صنعاء:

قال المهندس عادل عبدالله الحزمي، مدير عام الاستكشاف بهيئة استكشاف وإنتاج النفط، إن فريقاً فنياً من الهيئة قام بالنزول الميداني إلى موقع البئر في منطقة شوكان بني سحام مديرية الطيال بخولان، وتم أخذ عينات من الصخور التي في البئر، وعينات من الماء قبل وبعد اشتعال النيران.

 

وقال مختصون إن الغاز الخارج من البئر ناتج عن وجود جيوب غازية تكونت في الصخور الرملية على هذا العمق، بسبب النشاط البركاني الشديد الذي تميزت به المنطقة في العصور الجيولوجية القديمة.

 

وأكد المختصون أن تلك الجيوب الغازية تسمى " gas chambers "، والنيران المشتعلة ستنطفئ تلقائيا بمجرد نفاد الغاز، ولا يعد له أية قيمة اقتصادية.

 

وكان عدد من الحوثيين قد هللوا لذلك الموقع معتبرين أنه هبة ربانية من الله لهم, رزقهم الله حقولا نفطية بدلا من حقول نفط مأرب.. كما يتخوف القبائل في خولان من اي تجدد للنشاط البركاني في تلك المنطقة.

 

ونقل موقع "26 سبتمبر نت" عن الحزمي أنه تجري حاليا عملية الاختبارات لهذه المواد، وستتم الاستعانة بشركات خاصة لتحليل العينات، كما سيتم عمل دراسة جيولوجية للموقع لتحديد الإمكانات المتوقعة.

 

وكان أهالي منطقة شوكان بني سحام بدأوا بعملية حفر البئر منذ مدة، دون أن يجدوا المياه، ومن ثم اضطروا، قبل أسبوع، إلى تعميق الحفر بواسطة حفار آبار المياه، "وأثناء عملية الحفر بعمق تجاوز ألف متر، تدفقت المياه من الأنابيب، واستمرت في التدفق، وفجأة اشتعلت النيران في الأنابيب، واتسعت لاحقا لتصل إلى حفار البئر، وما زالت مشتعلة حتى لحظة كتابة هذا الخبر".