السيسي: قضية المياه بالنسبة للشعب المصري مسألة أمن قومي

المدنية أونلاين/متابعات:

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، تمسك بلاده بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم وعادل لملء وتشغيل سد النهضة، وذلك استناداً لقواعد القانون الدولي والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.

وقال السيسي، خلال استقباله اليوم بقصر الاتحادية رئيسة تنزانيا سامية حسن: إن «من شأن هذا أن يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ككل، ويفتح آفاق للتعاون بين دول حوض النيل، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف».

وأشار السيسي إلى الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعب المصري بوصفها مسألة أمن قومي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان صحافي، بأن اللقاء تطرق إلى التباحث حول آخر تطورات قضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة بشأن هذه القضية الحساسة والحيوية.

وقال المتحدث إن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس المصري بالرئيسة التنزانية في أول زيارة رسمية لها إلى مصر، مؤكداً حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع تنزانيا في شتي المجالات، خصوصاً على المستوى الاقتصادي والتجاري والأمني، بالإضافة إلى الترتيب لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين.

من جانبها، أكدت رئيسة تنزانيا حرص بلادها على تطوير تلك العلاقات في مختلف المجالات، والحصول على دعم الشركات المصرية العاملة في مجال البنية التحتية، خصوصاً في ضوء الخطة التنموية الطموحة التي تسعى تنزانيا لتنفيذها، وعلى رأسها مشروع إنشاء سد «جوليوس نيريري»، والذي يمثل نموذجاً يعكس عمق العلاقات المتميزة بين مصر وتنزانيا، والذي يعد من أكبر المشروعات القومية في تنزانيا.

كما أشادت الرئيسة التنزانية بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر إقليمياً على صعيد صون السلم والأمن، مثمنةً في هذا الصدد المواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى وشرق أفريقيا وحوض النيل، والتي انعكست على الدعم المصري الكبير لحل القضايا العالقة في هذا الإطار في المحافل الدولية والإقليمية كافة.

وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين على شتى الأصعدة، والتنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، أخذاً في الاعتبار تجربة مصر في نشر مفهوم الإسلام الوسطى الصحيح ومكافحة التعصب الديني والكراهية ودعم الحفاظ على قيم التعايش والتسامح.

وطبقاً للمتحدث، شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين في مجالات التعليم العالي، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة.