في رسالة لمنتسبي اللواء 35 وأبناء الحجرية.. العميد الشمساني: لن نكون دعاة فتنة ولن نتقاتل مع رفقاء السلاح (نص الرسالة)

المدنية أونلاين/خاص:

وجه قائد اللواء 35 مدرع العميد الركن/ عبد الرحمن ثابت الشمساني رسالة هامة لمنتسبي اللواء وأبناء الحجرية في محافظة تعز.

وقال العميد الشمساني في رسالته: أن الشهيد القائد عدنان الحمادي كان حكيماً راسخ العقل يعي كل المأمرات التي تحاك ضد رفقاء السلاح حين غلب لغة ومنطق العقل ورفض بكل ما أوتي من قوة أن يَنجر وراء مخططاتهم ورفض رفضاً باتاً الإقتتال الداخلي مع رفقا السلاح.

مؤكدا: كنا ولازلنا دائماً ما نقول ونردد لن نتقاتل مع رفقا السلاح، عدونا واحد وهدفنا مشترك ولن ننجر للإقتتال الداخلي خدمة لأعدائنا.

"المدنية أونلاين" ينشر نص الرسالة:

ابناء الحجرية عامة

و اللواء ٣٥ خاصة

      تحية طيبة وبعد

بدايةً نأسى على وضعنا و ما وصلنا اليه من مهاترات دنيئة و تخندق حزبي ضيق و لهث وراء المصلحة الخاصة على حساب المنطقة وجرها لاسمح الله الى صراع لايحمد عقباه نحن جميعاً الخاسرون فيه والنصر كل النصر سيكون حليف أعدائنا نهديه لهم على طبق من ذهب وهذا ما يحلمون به و يريدونه و يخططون من اجله ليل نهار باذلين قصار جهدهم لتحقيق ذلك..

ايها الاخوة

لقد كان الشهيد القائد عدنان الحمادي

حكيماً راسخ العقل يعي كل المأمرات التي تحاك ضد رفقاء السلاح حين غلب لغة و منطق العقل و رفض بكل ما أوتي من قوة أن يَنجر وراء مخططاتهم و رفض رفضاً باتاً الإقتتال الداخلى مع رفقا السلاح

 وكنا ولازلنا دائماً ما نقول و نردد لن نتقاتل مع رفقا السلاح عدونا واحد وهدفنا مشترك و لن ننجر للإقتتال الداخلي خدمة لأعدائنا..

ما أحوجنا اليوم الى رجال امثال الشهيد الحمادي وعقول ناضجة كعقله, و اليوم وقد كلفتُ بقيادة اللواء 

اقول إن قرار تعيني قائداً لللواء تكليف وليس تشريفا

و نحن لم نبحث يوماً بعد المناصب و التعيينات ولن نكون يوماً دعاة فتنة..

و سأقول كما قال الخليفة الراشد ابو بكر الصديق رضى الله عنه عندما تولى الخلافة ( ايها الناس لقد وليت عليكم و لست بخيركم.....)..

و ما دعاني لقبول هذا التكليف الا حاجة المنطقة الى توحيد الصف و تجنب الانشقاق و نبذ الفرقة و رآب الصدع و الوقوف صفاً واحداً و حاجزاً منيعاً ضد كل من تسول له نفسه زرع الفتنة بين ابناء المنطقة ،

و لنتلاحم و نتكاتف جميعاً لتحقيق أمن و استقرار المنطقة ونواصل معاً مشوار الشهيد القائد عدنان الحمادي رحمة الله عليه,  وليعلم الجميع أن الحرب فرضت علينا على من بغى علينا ولم تكن يوماً خيارنا فكيف ستكون إختيارنا و إرادتنا ضد ابناء جلدتنا و رفقا دربنا و من نحن و هم في خندق واحد ضد المتربصين بنا..

وهنا اكرر

اننا اليوم في مفترق طريق يجب أن ندع الخلافات و العواطف و المهاترات الحزبية جانباً و نرجح منطق العقل و نوحد روانا ونكون لحمةً واحدة و صف واحد ضد من يتربصون بنا و يحيكون علينا المأمرات ويحكمون علينا الدوائر و ينصبون لنا الكمائن ويزرعون بيننا الضغائن ليشتتوا شملنا و يفرقوا جمعنا ليشوشوا علينا تفكيرنا حتى ننسئ عدونا الرئيسى و نتقاتل فيما بيننا حتى يتسنى لهم تنفيذ مخططاتهم الإنتقامي من هذه المحافظة التي ضلت سدً منيعاً وعائق صلب ضد المشاريع الصغيرة و الأهداف الأنية التى لاتحمل هم الوطن.

ايه الإخوة

فيما سبق كانت قضيتنا اليمن كاملاً ثم تقزمت بفعل المتأمرين واصبحت قضيتنا تعز و ها هي اليوم صارت الحجرية و هكذا تتقزم قضايانا  وتتقزم و تضيق معها صدورنا وتُحجم معها عقولنا ، 

وما أخشاه أن تصير قضية كل منا غداً منطقته او قريته ،

ما أحوجنا اليوم لعقول راسخة تتحطم على وعيها جميع المخططات التي تحاك ضد المنطقة و تعى كل التأمرات المتربصة بنا .

اخيراً ادعوا الإعلاميين الحزبيين و الناشطين السياسيين على مواقع التواصل الإجتماعي الى ترك المهاترات و المناكفات الحزبية الضيقة و تغليب المصلحة العامة وليكونوا قدوة حسنة لغيرهم في نبذ الفرقة و الشتات و الدعوة الى توحيد الصف و التلاحم و الإخاء .

دمتم و الوطن بخير

اخوكم العميدالركن / عبد الرحمن ثابت الشمساني

قائد اللواء35 مدرع