سوق عدن المركزي للماشية.. استعداد لاستقبال عيد الأضحى وأسعار تخفف من معاناة المواطنين (تقرير)

المدنية أونلاين/خاص:

سوق عدن المركزي للماشية في مديرية دار سعد أو بما يسمى بسوق اللحوم، تم إنشائه تقريبا مابين 2007 - 2008 تحت إشراف وزارة الزراعة والري ومؤسسة المسالخ وتسويق اللحوم، ويعتبر من أكبر الأسواق التي يتم فيها بيع وشراء المواشي واللحوم الحمراء المحلية أو كما تعرف بـ"البلدي" التي تأتي من محافظات "لحج أبين الضالع الحديدة تعز وأب"، وينقسم هذا السوق إلى قسمين رئيسيين القسم الأول ساحة كبيرة تستخدم لبيع الماشية المتنوعة من "أغنام وجمال وابقار" وغيرها، والقسم الثاني عبارة عن مبنى يتم فيه كل عمليات الفحص البيطري والذبح.

وفي جولة ميدانية، قام بها "المدنية أونلاين" اطلع خلالها على الحركة الشرائية داخل السوق، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وفي ظل ماتمر به البلاد وخاصة عدن من مشاكل وصعوبات أثرت على المواطن بدرجة رئيسية، أهمها ارتفاع سعر الدولار على القدرة الشرائية للمواطنين وانقطاع الرواتب لاغلب القطاعات الأمنية والحكومية.  

تسهيلات للمواطنين 

يقول مدير السوق، علي صالح عبده، أن السوق هذا العام يقدم تسهيلات مناسبة للمواطنين المقبلين على شراء الأضاحي من ناحية الأسعار، لتصل قيمته مابين 50 إلى 150 ألف ريال مقارنة بالعام الماضي الذي وصل قيمته انذاك إلى 200 ألف ريال.

ويضيف في حديثه لـ"المدنية أونلاين"، أن هناك مشرفين في السوق يقومون بالاشراف على عملية بيع المواشي على المواطنين من قبل المربيين، وتحديد السعر المناسب لتجنب رفعها بطريقة تضر بالمستهلكين.

أسعار خاصة للأعمال الخيرية 

وأوضح مدير السوق، أن السوق حاليا يمر بحركة شرائية منتعشة خاصة مع قرب عيد الأضحى المبارك وبعد أزمة كورونا التي تسببت بشكل سلبي على التجارة والقوة الشرائية خلال الفترة الماضية، حيث أن السوق يقدم هذا العام أسعار مميزة وخاصة للمؤسسات والجمعيات والمنظمات الخيرية والدوائر الحكومية مقارنة بالعام الماضي للمساهمة في توفير الأضاحي للمستهلكين والمستفدين بشكل يسير.

ويشير علي صالح، إلى أن عملية الفحص للمواشي تتم اثناء عرضها في السوق من قبل مراقبين تابعين لإدارة السوق، بحيث إذا ظهر حالات مرضية يتم التعامل معها عبر الأطباء البيطريين التابعين لوزارة الزراعة والري، كما يتم فحص الذبيحة قبل وبعد الذبح للتأكد من خلوها من أي أمراض.

عيادة الأولى على مستوى عدن

ويتضمن السوق على عيادة وصيدلية يتم فيها متابعة وفحص صحة المواشي والحيوانات بمختلف أنواعها داخل وخارج السوق، والتي تعتبر الأولى التي تقدم الخدمات الصحية للحيوانات على مستوى مدينة عدن والمدن المجاورة لها.

الطبيب البيطري المتقاعد في وزارة الزراعة والري وصاحب عيادة خاصة للحيوانات في السوق الدكتور علي مقبل ناجي يقول انه يعاني هذه الفترة من ارتفاع جنوني في أسعار الأدوية والمستلزمات الصحية الخاصة بالحيوانات والمواشي التي تهلك المربيين مع هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلاد جراء استمرار الصراعات الدائرة منذ اكثر من 5 سنوات، لافتا أن وزارة الزراعة تقدم اللقحات الخاصة بالمواشي بشكل مجاني فقط والتي هي بالأساس مقدمة من منظمة الفاو الدولية.

ويضيف الطبيب الذي كان يعمل منذ 45 عاماً لدى وزارة الزراعة كطبيب بيطري، أنه بالرغم من تقديم الخدمات الطبية والاستشارية لعدد من المنظمات المحلية والدولية على مستوى المزارع والقرى في عدد من المحافظات اليمنية إلا أن معاناة المزارعين ومربيين المواشي مازالت كبيرة وتحتاج إلى جهود مستمرة في التخفيف عليهم واستمرار تحسين الثروة الحيوانية بالشكل المطلوب.

وحول توعية المواطنين بأهمية فحص الماشية قبل شرائها من السوق من قبل الأطباء البيطريين لتجنب إصابتها بالأمراض، يؤكد مدير المسالخ في منطقة دار سعد الطبيب البيطري برهان محمد الفقيه، أن من مهام المسالخ في سوق المواشي فحص الذبيحة قبل ذبحها للتأكد من خلوها من أي أمراض كالجدري، وبعد الذبح لتجنبها أمراض الكبد وغيرها، الأمر الذي لايعيه المواطن، حيث يتم اتلاف الذبيحه بشكل كلي أو جزئي إذا تم اكتشاف أي نوع من الأمراض، وهذا الأمر يسبب في اغلب الأوقات مشاكل مع المشتري لعدم وعيه بخطورة الأمر وأهمية فحص الذبيحة قبل الشراء من قبل الأطباء البيطريين.