250 مدنياً في مأرب ضحايا صواريخ الانقلابيين وقذائفهم

المدنية أونلاين ـ متابعات خاصة :

 

على وقع انتقادات الحقوقيين اليمنيين المواقف الأممية الباهتة من الجرائم الحوثية المستمرة ضد المدنيين، أفادت إحصائية يمنية رسمية بأن عدد الضحايا بلغ نحو 700 قتيل وجريح؛ بينهم أطفال ونساء، جراء صواريخ الميليشيات التي استهدفت مأرب.

وبينت الإحصائية الحكومية التي بثها الموقع الرسمي لمحافظة مأرب بالتعاون مع مكتب حقوق الإنسان في المحافظة، أن الجماعة الحوثية المدعومة إيرانياً استهدفت مدينة مأرب بـ244 صاروخاً تنوعت بين صواريخ باليستية وصواريخ «كاتيوشا»، خلال السنوات الماضية.

وأوضحت الإحصائية أن الصواريخ الحوثية التي استهدفت مدينة مأرب شملت 112 صاروخاً باليستياً، و131 صاروخاً من نوع «كاتيوشا»، وصاروخاً من نوع «أورجان»، متسببة في مقتل وجرح 689 مدنياً؛ بينهم 92 طفلاً وامرأة، منذ مطلع أبريل (نيسان) 2015 وحتى 14 يوليو (تموز) 2020.

وبلغ عدد القتلى - وفق ما جاء في الإحصائية الحديثة - 251 مدنياً؛ بينهم 25 طفلاً و12 امرأة، بينما بلغ عدد الجرحى 438 مدنياً؛ بينهم 47 طفلاً و8 نساء ومسنين. وأشارت الإحصائية إلى أن منظومة الدفاع الجوي التابعة لتحالف دعم الشرعية دمرت 85 صاروخاً باليستياً، في حين سقط 26 صاروخاً على أحياء سكنية داخل مدينة مأرب تسببت بقتل 174 مدنياً؛ بينهم 3 أطفال وامرأتان، وجرح 231 مدنياً؛ بينهم 16 طفلاً وامرأة واحدة واثنان من المسنين.

وطبقاً لما جاء في الإحصائية، تسببت صواريخ «كاتيوشا» الحوثية على مدينة مأرب في قتل 69 مدنياً؛ بينهم 12 طفلاً و12 امرأة، كما تسببت في جرح 198 شخصاً آخرين؛ بينهم 21 طفلاً و4 نساء و4 مُسنين، في حين تسبب صاروخ «أورجان» ليلة عيد الفطر المبارك عام 2016 في مقتل 8 مدنيين جميعهم أطفال، وإصابة 8 أطفال آخرين وامرأة.

ورغم التنديد الأممي الخافت باستمرار الجماعة الحوثية في استهداف المدنيين اليمنيين بالصواريخ الباليستية، فإن أغلب الحقوقيون يرون أن الموقف الأممي لا يتناسب مع حجم الجرائم التي ترتكبها الجماعة في مختلف مناطق اليمن.

ومع محاولة الجماعة الحوثية خلال الأسابيع الماضية الضغط باتجاه مأرب من أكثر من اتجاه واستقدام التعزيزات غير المسبوقة، وصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني تصريحات قادة الميليشيات بشأن مدينة ‎مأرب بأنها «محاولة بائسة للتغطية على هزائم الجماعة والفاتورة الثقيلة التي تكبدتها في الأرواح والعتاد دون تحقيق أي انتصار أو اختراق يذكر على مدى 5 سنوات من العدوان الغاشم على مأرب».

وأكد الإرياني في تصريح نقلته وكالة «سبأ» أن «ما فشلت فيه الميليشيات وهي في أوج قوتها، لن تحققه وقد نفد خزانها البشري وعتادها وكل حيلها وألاعيبها ومحاولاتها اختراق واستمالة وتحييد قبائل مأرب، والذي دفعها لإعلان النكف القبلي والتغرير بالبسطاء الذين تدفع بهم لمحارق الموت خدمة لأطماع نظام إيران وأجندته التخريبية في المنطقة».

وأضاف الإرياني: «أطمئن الجميع بأن مأرب بخير وعصية على العدوان الحوثي الذي فشل في تحقيق تقدم؛ بفضل صمود وتضحيات أبطال الجيش وقبائل مأرب الشرفاء ومعهم كل الأوفياء، وإن أقرب نقطة للميليشيات تبعد مائة كيلومتر عن المدينة في جبهات القتال كافة، و40 كيلومتراً من جبهة صرواح التي لم يحقق فيها تقدم منذ 4 سنوات».